أشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية الى أن "المسلمين يشكلون أكثر من نصف عدد المساجين في السجون الفرنسية"، موضحة أنه "منذ الهجوم الارهابي في ​باريس​، تتعالى المطالب بإيجاد سبل جديدة لمنع تحول السجون الى مراكز لتجنيد الاسلاميين".

ولفتت الصحيفة الى أن "رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أعلن بعد الهجمات على باريس عن ازدياد ملحوظ في جمع المعلومات الاستخباراية ومراقبة محاولات تجنيد افراد لتبني الفكر المتطرف، واحد الاقتراحات المطروحة: فصل المساجين المتطرفين عن باقي السجناء في محاولة لحمايتهم من مجاراتهم والغرق في التطرف، إلا أن بعض الخبراء ما زالوا غير متفقين على فعالية هذا القرار".

ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز مكافحة الارهاب الفرنسي السابق لويس كابرويلي اشارته الى أن "عزل الارهابيين- السجناء الاسلاميين يعد مشكلة، لأنهم سيشكلون خلية داخل السجن"، معتبرا أنهم " سيخرجون من السجن وقد أضحوا متطرفين أكثر من قبل".

ورأى أن "هذا الحل في ضمان وقاية السجناء الآخرين من اكتساب افكاراً متطرفة، إلا أنهم فور خروجهم من السجن يجب أن يوضعوا تحت المراقبة".

واكدت الصحيفة أن "المنفذين الثلاثة لهجمات الثلاثة في باريس كانوا تحت المراقبة في مراحل مختلفة بعد خروجهم من السجن، إلا أن نظام مراقبة يعد مهمة كبيرة مقارنة بنسبه الموارد المطلوبة لمراقبة المئات من السجناء السابقين، وكذلك بالنسبة الى كيفية تصنيف الحكومة للتطرف"، مشددة على أن "الطريقة البديلة – والتي تنتهجها بريطانيا وغيرها من الدول – هي تجنب نظام الفصل بين السجناء في محاولة لدفعهم الى الاندماج مع غيرهم من السجناء مما قد يدفع بعض الاسلاميين الارهابيين الى ترك افكارهم المتطرفة".