أوضح عضو كتلة "الكتائب" النائب ​ايلي ماروني​ أن "نواب زحلة يتابعون الوضع في المدينة في ضوء التطورات الحاصلة في رأس بعلبك ومنطقة البقاع ككل مع رؤساء البلديات، وقد نقلوا الصورة الى قائد الجيش العماد جان قهوجي خلال لقائه منذ أيام"، مشدداً على أن "هذه الأخطار تشكل موضوع الزيارة".

ولفت ماروني في حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، الى أننا نتابع الوضع منذ فترة طويلة، خصوصاً وان كيلومترات تفصلنا عن المناطق التي يسيطر عليها المسلحون والإرهابيون.

ونقل ماروني عن قهوجي تطميناته بأن الجيش اتخذ كل الإجراءات اللازمة للحؤول دون تمدّد اي مكروه، مؤكدا أن "ابناء المنطقة مستعدون لدعم الجيش والوقوف الى جانبه في كل ما يتعرّض له من اعتداءات"، مشيراً الى أننا كحزب "الكتائب" أبلغنا قائد الجيش بوضع كل الإمكانات بتصرّف الأهالي.

أما في الشأن السياسي، أبدى ماروني خشيته من "الروتين الذي دخلنا فيه بالنسبة الى الإستحقاق الرئاسي، لا بل دخلنا في عالم النسيان لهذا الموضوع، وكأن الناس كما المسؤولين قد اعتادوا على الوضع الحالي، وكأنه لم يتغيّر شيء في البلد"ن مشددا على "أهمية الحفاظ على المؤسسات".

وأكد أننا "بحاجة الى رئيس للجمهورية كي تستقيم الأمور، وكي نتمكن جميعنا من تشكيل حكومة تكون قادرة على المواجهة"، قائلاً: "مع كل جلسة لمجلس الوزراء نضع يدنا على قلبنا إذ أننا نخشى من أن تؤدي الخلافات ما بين الوزراء الى انفجارات داخل الحكومة وبالتالي تعطيل عملها، وهنا نكون قد انتقلنا من التعطيل الرئاسي الى التعطيل الحكومي وبالتالي تعطيل كل المؤسسات التنفيذية علما اننا امام استحقاقات أساسية وتعيينات ضرورية عسكرية وإدارية، مبديا خشيته أن طرح مثل هذه الملفات سيشكّل موضوعاً خلافياً".

وشدّد على أن "إنتخاب رئيس الجمهورية يشكل صمّام أمان او بمعنى آخر حرس الهيكل"، مجدداً الإصرار على "ضرورة عدم جعل الشعب اللبناني يعتاد على هذه الجلسات الإنتخابية التي أصبحت تقليدية لا بل مسخرة، كالتي حصلت اليوم حيث يتكرّر مشهد رفع الجلسة لعدم اكتمال النصاب".

وكشف ماروني انه يفكر جدياً مع مجموعة من الحقوقيين لتوقيع عرائض ضد النواب المقاطعين لجلسة مجلس النواب، لأنهم على السواء يعطلون الدستور وإنتخاب الرئيس ويعرّضون لبنان الى أخطار كبيرة.