لفتت صحيفة "الاندبندنت" البريطاينة الى أن "حدوث أزمة بين أميركا وصديقتها المخلصة الوحيدة في الشرق الأوسط بسبب عزم رئيس الوزراء الاسرائيلي ​بنيامين نتانياهو​ الأخير السفر إلى واشنطن في آذار للضغط من أجل إجراءات أميركية أشد حزما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني دون التنسيق مع البيت الأبيض"، موضحة أنه "من المعروف إنه لا يوجد ودٌ بين الرئيس الاميركي ​باراك أوباما​ ونتانياهو، واتسمت الأعوام الست التي قضاها الأول حتى الآن في سدة الحكم بمشاحنات بين الاثنين".

وأوضحت الصحيفة أن "الخلاف الأبرز بينهما سببه قبول نتانياهو دعوة من رئيس مجلس النواب الأميركي جون بوينر لإلقاء كلمة أمام الكونغرس حول التهديد الإيراني"، معتبرة أن "هذه الحيلة دبرها بوينر وسفير إسرائيل لدى واشنطن رون ديرمر دون أي تنسيق مع البيت الأبيض".

وأكدت أن "البيت الأبيض علق غاضبا على خبر الزيارة"، مشددة على أن "أوباما لن يلتقي نتانياهو خلال هذه الزيارة".

وأشارت الى أن "قضية العقوبات الأميركية على إيران بسبب ملفها النووي تعد شأن خاص بالسياسيين الأميركيين، ولا حاجة إلى كلمة يلقيها رئيس وزراء إسرائيلي قبيل انتخابات يخوضها في 17 آذار في بلاده"، لافتة إلى أن قناة "فوكس نيوز" نفسها انتقدت الكلمة المرتقبة لنتانياهو، وهو ما يعكس عدم ترحيب من جانب بعض الجمهوريين".