كشفت مصادر لصحيفة "الأخبار" أن "المسلحين الذين اغتالوا أمير تنظيم "داعش" في القلمون أبو أسامة البانياسي ومرافقيه هم من تنظيم "داعش" أيضاً، ينتمون إلى "مجموعة قاضي الشرع أبو الوليد المقدسي"، موضحة أن "سبب الاغتيال يعود إلى خلافات نشبت مؤخراً بينهما حول الطريقة التي يعتمدها البانياسي في قيادة التنظيم، لجهة عدم تمكنه من إلزام باقي فصائل وألوية المعارضة السورية المقاتلة في القلمون من مبايعة التنظيم وأميره ​أبو بكر البغدادي​".

ولفتت المصادر الى أن "قيادة "داعش" في شمالي سوريا، وتحديداً الرقة، أوفدت "الشرعي" الفلسطيني أبو الوليد المقدسي، إلى جانب اثنين من الشرعيين هما سعودي ويمني، إبان معارك "داعش" مع فصائل المعارضة السورية في القلمون، ومنها ألوية "الجيش الحرّ"، بهدف تنظيم أمور مسلحي التنظيم ومتابعة قتالهم للحصول على المبايعة الكاملة من سائر الفصائل المنتشرة في المنطقة"، مشيرة الى أن "التنظيم نجح في الحصول على المبايعة وضم عناصر ألوية "الجيش الحر"، ومنها ألوية "الفاروق" و"القصير" و"الحق" و"التركمان"، و"كتيبة المقنّع". وحده تنظيم "​جبهة النصرة​" بقي خارج المبايعة، وكان ذلك السبب الرئيسي في خلافات عدة نشبت بين عناصر التنظيم نفسه، لجهة كيفية إخضاع "النصرة" والحصول على المبايعة".

وأكدت المصادر أن "البانياسي لم يوفر اجتماعاً إلا وكان يدافع فيه عن أمير "النصرة" في القلمون أبو مالك التلي، ويرفض تكفيره وقتاله، الأمر الذي عمّق الخلاف مع المقدسي الذي يكنّ العداء لـ"جبهة النصرة" ويكفّرهم".