أشار رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور ​عدنان السيد حسين​ خلال حفل تكريمي أقامه الاساتذة المتعاقدون له، تخلله اطلاق اسم الامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور معين حمزة على مكتبة كلية الزراعة، الى "لقائه الصباحي مع طلاب كلية الزراعة وسماعه لشكاويهم"، مشددا على أن "المعايير في الجامعات ليست اكاديمية فقط بل أخلاقية أيضا"، واعدا "بتحقيق مطالب الطلاب".

وذكر السيد حسين "بالنضالات التي خاضها الطلاب في السبعينيات من اجل اقرار مرسوم انشاء الكليات التطبيقية في عهد الرئيس الراحل سليمان فرنجيه، وبدور الدكتور جورج طعمه في ذلك، مع العلم ان قرار انشاء كلية للزراعة صدر في سنة 1967 على مساحة 154 دونما من الاراضي في تل عماره في البقاع"، معتبراً ان "الجامعة هي الجيش الوطني الثاني الذي يربي على عمق الانتماء الوطني لا الطائفي، وتوجه الى البروفسور حمزه "بهذا نحن لا نفيك حقك، فأنت كريم النفس وكبير في هذه الجامعة جامعة الوطن، وعادة الجامعات الكبرى أن تحتفل بكبارها وعلمائها".

بدوره، اكد عميد كلية الزراعة سمير المدور أن "كلية الزراعة اليوم في عيد وبهجة فهي تستقبل رئيسها في زيارة طالما انتظرناها ونعتبرها زيارة راعوية ليطمئن الراعي على رعيته"، موضحاً "من دواعي الفخر والإعتزاز أن تستقبل كلية الزراعة عميدها المؤسس في هذا الحفل التكريمي ولو كان رمزيا، ولا يوجد في القاموس لقبا يستحق أن يكون أمام اسمكم نظرا لعطاءتكم الكثيرة في مجال العلم والأبحاث. فأنتم العميد المؤسس وأنتم الرأس المفكر الذي نستعين به، كلما ضاقت بنا المعرفة، وأنت المعين عندما نبحث عن بصيص نور ليضيء طريقنا".

واعتبر المدور ان "تسمية المكتبة باسمكم الكريم لهو تخليد لعطاءتكم في هذه الكلية وفي الجامعة اللبنانية، وأرجو منكم أن ترعى كلية الزراعة دوما رعاية الأب الحنون والعطوف لأولاده، فالبروفسور جورج طعمة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للبحوث العلمية، ابن الجامعة اللبنانية وحامل البطاقة رقم 1 في قسم العلوم الطبيعية في كلية العلوم، والذي ارتقى من استاذ فيها الى عميد لها ومن ثم رئيس للجامعة اللبنانية التي أدارها بنجاح بأحلك الظروف، أهلا بك في ديارك، ان مشاركتك الكريمة في هذا الحفل لهو وسام نفتخر به ونعتز".

اضاف "رئيس الجامعة اللبنانية عدنان السيد حسين صاحب الحضور الهادىء والرزين، نحن على خطاكم سائرون وبمعاليكم نهتدي فأنا شخصيا تعلمت لغة الحوار والمواطنية من خلال كتابكم المواطنة "أسسها وأبعادها" الذي حددت من خلاله أطر العلاقة بين المواطن والسياسة والدولة، وشرحتم كيف تطورت هذه العلاقة من الحضارة الإغريقية الى عصرنا هذا نحن بدنا ناكل عنب اليوم".

وتابع "أؤكد لكم بأنه خلال المشاورات السياسيةالتي جرت لإقرار ملف التفرغ قام رئيس الجامعة بربط استقالته بإقرار الملف إيمانا منه بأحقيته وصونا لحقوق 1130 أستاذا، فعملتم ذلك إيمانا منكم بأن المراكز برجالها والرجال بأفعالها لأن مكانتكم وعلمكم ومبادئكم أكبر من أي منصب يسند لكم وأتمنى منكم أن توافقوا على نسخ فصل التربية على المواطنية ليوزع على أهل الجامعة أساتذة، موظفين وطلاب لما فيه من وقفة وجدانية لمواطن مثقف وملتزم".