أشار السيد علي فضل الله خلال القائه خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك الى اننا "نرى في خطاب رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتانياهو إساءة في الشّكل إلى موقع أميركا، ولكن علينا التَّدقيق في المضمون، حيث أُريد لهذا الخطاب أن يظهر كيان العدو بثوب المظلوميَّة، وكأنّه المستهدف من جيرانه وهو الَّذي يمتلك سلاحاً نوويَّاً، وأكبر ترسانة من الأسلحة الحديثة في المنطقة، كما أنَّ علاقته الأمنيَّة والاستراتيجيَّة بالولايات المتحدة الأميركية، تكاد تكون الثّابت الوحيد في سياسة أميركا في المنطقة، فلا تُتخذ قرارات، ولا تُعقد اتفاقات، إلا بعد الأخذ برأيه، والنظر بعين الاعتبار إلى مصالحه".

وأكد فضل الله أننا "نريد للشَّعب الأميركي ولشعوب المنطقة والعالم، أن لا تنطلي عليها هذه الخدع، حتى لا يظهر كيان العدو أنه الحريص على السّلم العالمي، وهو الذي يمثّل أكبر تهديد لهذا السلم في المنطقة والعالم".

ودعا فضل الله "الدّول العربيّة والإسلاميّة إلى وعي مخاطر هذا الكيان، الَّذي يسعى جاهداً للّعب على وتر الخلافات فيما بينها، ووضع إسفين في العلاقات الإسلامية – الإسلامية".