شدد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على ضرورة أن ينزع المسيحيين الخوف المادي والسياسي والقلق من قلوبهم رغم الظروف الضاغطة التي يمرون بها في الشرق.

وبعد قداس احد الشعانين على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، ألقى الراعي كلمة تحدث فيها عن معاني الشعانين، وقال:" اليوم هو عيد الاطفال الذين حملوا الشموع وأغصان الزيتون تيمنا بدخول السيد المسيح الى اورشليم، وهذه الرموز تحمل معاني كثيرة نحملها معا الى الاجيال المقبلة، وهؤلاء الاطفال صرخوا هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب".

ولفت إلى أن "المسيح قام من بين الاموات وانتصر عليه وعلى أنواع ظلمات الحياة كافة"، مشيرا الى "ان زياح الشعانين هو علامة لكي نستقبل السيد المسيح في قلوبنا وأفكارنا ومنازلنا وبوطننا وفي هذا الشرق المعذب، وليس ان نستقبله استقبالا خارجيا، إنما كاملا للسلام والطمأنينة والعدالة، وان نكون في هذا المجتمع علامة لحضوره"، قائلاً: "هذا التطواف يعني ان لنا ملكا واحدا وزعيما وسيدا واحدا اسمه يسوع المسيح، وأمامه تذوب كل الزعامات الروحية والمدنية، لنا زعيم واحد وملك وسيد واحد نقتدي به اسمه يسوع المسيح، واعلانه هو التزام منا بعيش ملوكيته، وجعلنا معه ملوكا للحقيقة نحارب الكذب والضلال، وملوك سلام نحارب الحرب وملوك مصالحة نحارب النزاعات وملوك عدالة نحارب الظلم. وهذا التطواف هو التزام لكي نعيش ملوكيتنا في هذا المجتمع".

بعدها، بارك الراعي أغصان الزيتون، ثم أقيم زياح الشعانين في الباحة الخارجية للصرح حيث حمل الاطفال الشموع وأغصان الزيتون مرددين "هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الرب".