أكد المتحدث الرسمي لمكتب رئيس الجمهورية اليمنية، مختار الرحبي أن "إعفاء السفير اليمني لدولة الإمارات أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كان بسبب خيانته وطنه وشعبه بعد أن استخدما القوات المسلحة التابعة لهما لقتل المدنيين والتآمر على الدولة، وتسهيل دخول الحوثيين إلى مناطق اليمن ودعمهم بالسلاح والعتاد، وأصبحا يستخدمان الجيش لقتل أبناء البلاد الرافضين لألاعيبهم السياسية".

وكشف الرحبي في حديث إلى "الوطن" السعودية، أنه "تم إبلاغ أحمد علي صالح بقرار الإعفاء عن طريق وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين، وأن السفير المقال تقبل القرار قسرا، وأنه لا يملك التمرد على القرار لأنه يحمل وضعا ديبلوماسيا فقط، ولم يعد أمامه إلا العودة إلى أحضان والده المخلوع، وأن عائلة صالح ستغادر المشهد اليمني نهائيا بعد هذا القرار".

وعلق الرحبي على أن "خروج الرئيس السابق علي صالح فضائيا أول من أمس ليس إلا دعوات كاذبة لمغازلة دول الخليج، لإيقاف الضربات العسكرية التي أنهكته وأنهكت جيشه، وإن كان صادقا فعليه سحب الميليشيات العسكرية التابعة لجيشه من أرض المعركة، وكيف نصدق أن من يطالب بإيقاف العدوان الخارجي هو أكبر معتد على أبناء وطنه؟".

وحول معلومات عن وجود خلافات في حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه صالح، أوضح الرحبي "هناك خلافات نعلم عنها في المكتب الرئاسي بين صالح وأمين المؤتمر عارف الزوكة وأحمد بن ذعر عضو المؤتمر، حول رؤية صالح السياسية، وأن المؤتمر يقود البلاد إلى القتل، معلنا أنه ربما تشهد الأيام القادمة انقلابا يكشف كل التلاعب بمستقبل اليمن، منذ أن كان حزب المؤتمر العام في واجهة المشهد السياسي إبان رئاسة المخلوع علي صالح للبلاد".

وعرج الرحبي إلى أن "معنويات شيوخ القبائل والمواطنين مرتفعة بعد تحقيق عدد من الانتصارات على الأرض، لافتا إلى أن الحراك سيشتد في الأيام القادمة، وأن عددا من المتمردين سلموا أنفسهم وأسلحتهم لضمان الحياة فقط".