أشار مصدر في فريق 8 آذار لصحيفة الجمهورية الى إنّ "الحملة التي شنّتها وسائل اعلامية دفاعاً عن السعودية، والخيار العربي للبنان وضرورة وقوفه الى جانب الحرب في اليمن، ليست منفصلة عن السياق الذي دأب عليه فريق وازن وأساسي في قوى 14 آذار".

وسأل المصدر: "قبل الحرب في اليمن، والاصطفاف الداخلي حولها، هل كانت الحملات السياسية والاعلامية متوقفة؟ هل احترم أصحاب هذه الحملات مقتضيات الحوار الدائر في البلد؟ هل أخذوا في الاعتبار انّ واقع البلد لم يعد يتحمّل مزيداً من الضخّ والتحريض واللعب على الغرائز؟ والأهمّ: هل ثمّة أفق سياسي داخلي لِما يطلقه البعض من مواقف متشنجة وعدائية ضد "حزب الله"؟ وهل تساهم هذه اللغة السياسية العدائية في إنتاج حلول للأزمات التي تعيشها الجمهورية؟".

وأوضح المصدر أنّ "الجواب المبدئي عن هذه الاسئلة هو النفي، الا اذا كان البعض قد جنّ نهائياً وبدأ يرسم في مخيلته سيناريوهات عن التدخّل العربي ضد الضاحية الجنوبية، والقضاء على حالة "حزب الله" السياسية والعسكرية والتنظيمية والشعبية، وهذا أمر مستحيل في موازين العقل والمنطق والوَعي البشريَّين".