أشار وزير الثقافة ​روني عريجي​ إلى ان "الرابطة الثقافية في طرابلس، مآثرة ثقافية تستحق التقدير، هي حاضرة، منذ ولادتها مع الاستقلال سنة 1943، في الحياة الثقافية، لبنانيا وعربيا، وتعمل بدأب في مجالات تشجيع الفنون والآداب وتفعيلها والترويج للكتاب".

ولفت خلال تمثيله رئيس الحكومة تمام سلام في افتتاح المعرض ال 41 للرابطة الثقافية في طرابلس، إلى انه "فيما نحتفل هنا في لبنان ببهاء الكتاب، يصل الينا دوي مطارق الهمجية السوداء تحطم معالم الحضارات، تزيل المتاحف، تهجر الاعراق، تحرق بيوت الله، تلغي أبجديات التواصل والحوار بين الانبياء والبشر، تشرع دق الاعناق وهدر الدماء، تقيم امارات الحقد تحت راية الدين.. والجريمة لا دين لها".

وقال: "اذ نقيم هذه المفارقة ليس من باب الشوفينية والتعصب للبنان، فهذا الوطن الجامع هو في أساس تكونه وجوهر تكوينه، شكل عبر العصور فسحة التقاء لمضطهدي الارض. هنا تجانسوا، تباشروا وشكلوا نسيجا انسانيا ومغامرة تسامح نجحت في تصافيها. نحن في طرابلس العراقة والقلاع الشاهدة على حقب التاريخ ورجالات الثقافة والفنون والابداع وحرفيي الخانات والمكتبات العامة وأنوه بمكتبة السائح للاب ابراهيم سروج التي أعيدت اليها الحياة بهمة أبناء المدينة". واضاف: "طرابلس عاصمة الشمال، موقع القلب في عقل ووجدان الجمهورية، نتطلع الى تلك الغيمة الداكنة التي ظللت بعض أحياء طرابلس فترة من الزمن، قناعتنا أنها عبرت بفضل احتضان جيشنا اللبناني حامي الحدود والعهود، وبفضل وعي القادة السياسيين والزعامات والمراجع الدينية الحكيمة والاحزاب والتجمعات الاهلية، مضافا الى كل ذلك طيبة اهلنا في طرابلس ونزعة التسامح والتشارك اليومي في الانتماء الوطني والحياتي".

وشدد على انه "لمن واجب الدولة ايلاء عاصمة الشمال اهتماما كبيرا، خاصة بعد الذي حصل، لمعالجة الشأن الاقتصادي بشكل جذري، عبر اقرار خطة تنموية تشمل كل المرافق وتتوسع لتطال مناطق الشمال كافة، ساحلا وجبلا واستغلال الموارد البشرية والطبيعية للنهوض من هذه الكبوة وصولا الى انماء شامل يعيد الحياة الى الدورة الاقتصادية وتمتع المواطنين بكرامة العيش، وابعاد أبناء المدينة والشمال عن كل أنواع التطرف".