رأى رئيس الائتلاف الوطني السوري ​خالد خوجة​ في حديث لـ"الوطن" القطرية" انه "يجب أن يحافظ المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ضمن مهمته كوسيط، على علاقات متوازنة خلال مناقشاته بين المعارضة والنظام، وأن يأخذ بعين الاعتبار حال المناطق المحاصرة داخل سوريا"، مذكرا انه "عندما بدأت قوات الرئيس السوري بشار الأسد في قصف منطقة "دوما" التي يسكنها حوالي أربعة آلاف نسمة في الغوطة، وفي تواصلي مع الأخوة المحاصرين هناك سواء من الجيش الحر أو النشطاء كان طلبهم الوحيد، هو وقف عمليات القصف حتى يتم فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، وبالفعل قمت بإبلاغ ذلك إلى المبعوث الأممي، الذي تصادف وجوده آنذاك في دمشق، وأكدت في رسالتي له أن هذه المطالب بسيطة، بل هي أقل مما كان عليه حال مطالب المتظاهرين عند بداية الثورة". وقال: "للأسف الشديد لم يستطع دي ميستورا وهو في دمشق أن يؤثر على بشار الأسد حتى لمجرد وقف قصف دوما.

ولفت إلى ان "الأسد ليس جزءا من المشكلة فقط، بل هو المشكلة بأساسها، بحيث أنه إذا تم تنحية الأسد أو إبعاده عن آلية اتخاذ القرار في سوريا، فإنه على الأقل يكون قد تم حل نصف المشكلة، ولو رجعنا لبداية الثورة لوجدناها كانت مجرد مظاهرات بدأت بشكل سلمي وعفوي في منطقة درعا وتم الاعتصام في مسجد العمري إلا أن القوات الحكومية أقتحمت المسجد وقتلت 23 شخصا، بل وقتلت الأطباء الذين كانوا في سيارات الإسعاف من أجل إسعاف المعتصمين في «الجامع»، حتى الأطفال لم يسلموا منهم، وتم تسليم حمزة الخطيب جثة هامدة إلى أهله، وقد ظهر عليها آثار التعذيب مع غيره من الأطفال".

وقال: "ليس الأسد المنتصر لأنه دمر سوريا، وبينما نحن نطالب بالمحافظة على الدولة فإنه يعمد إلى هدم البنية التحتية، والمؤسسات الصحية أو الخدمية الدينية: المساجد، الكنائس، والمعاهد، والمدارس، فأغلب من نصفها تم تدميره، والأسد كلما دمر مزيدا من الأراضي السورية، وقتل المزيد من الشعب تجده يشعر بالنشوة، وبالتالي فكيف يمكن لهذا الشخص أن يكون جزءا من الحل، لذلك سيبقى هو المشكلة بعين ذاتها".