أشار وزير الخارجية والبلديات ​جبران باسيل​ إلى ان "الحفاظ على لبنان يعني الحفاظ على اللبنانيين فيه. فاللبنانيون مهددون بوجودهم أمام موجة نزوح من السوريين، تهدد بحصول موجة نزوح من اللبنانيين من بلدهم. وهذا امر شهدناه سابقا، وما حصل يعود ويكرر بشكل آخر، وبالتالي يخسر العالم بلد هو رسالة، مثل لبنان. وبوجودنا فيه نؤدي دور الشهادة والتضحية، ليس لأنفسنا فقط إنما للعالم كله، والحفاظ على القدرة بقبول الاخر والعيش معه".

ولفت خلال زيارته إلى الفاتيكان إلى انه "من هنا يظهر دورنا المهم بتشجيع الغرب. وان وجودنا اليوم في الفاتيكان لنقول، انه امام موجات العنف التي نشهدها، من المؤكد أن الرد يكون بالحفاظ على الشخصية المسيحية والرسالة الانسانية التي تحملها هذه الشخصية، وليس بالذهاب الى رد فعل متطرف بوجه الاسلام. وهذا أمر لا يمكن ان يقوم به أي بلد في العالم إلا لبنان. وهنا تكمن أهمية الحفاظ ليس فقط على وجوده في لبنان، وإنما على دوره السياسي لتأدية هذه المهمة والشهادة".

ولفت الى وجود "وعي كبير لدى الفاتيكان على المخاطر المحدقة بهذا الدور، وكيفية مساعدة الفاتيكان هي دائما بإطلاق وتشجيع الحوار وقدرة فهم الآخر. وهناك مسؤولية أيضا على الفاتيكان في الغرب في الحفاظ على قدرة الشعوب هنا بعدم رد الفعل المتطرف، وإنما بالحفاظ على التنوعات المطلوبة. إذا هناك مسؤولية كبيرة جدا، وإننا نحض الفاتيكان على تحمل المسؤولية بشكل كامل تجاهنا، خصوصا في هذه المنطقة التي هي مهد الحضارات ومختبر للصراعات".