اشار رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي بين عامي 2003 و 2005، اللواء يسرائيل زيف، الى إن صورة الانسحاب الإسرائيلي من ​جنوب لبنان​ أسهمت كثيراً في ترك أثر سلبي، وأظهرت أن الجيش الإسرائيلي لم ينتصر هناك. وقال زيف، إن "المسألة التي يجب أن تشغلنا ليس الانسحاب بحد ذاته، بل ما حدث في أعقابه، وتحديداً لناحية قدرات حزب الله وقوته العسكرية". ولفت إلى أن الحزب تحول إلى منظمة عسكرية قوية جداً، "بل لا شك أنه العدو الأول لإسرائيل، علينا أن نقر بذلك، خاصة أن في حوزته قدرة صاروخية استراتيجية بناها عبر السنوات الأخيرة". وقال أيضاً إن "تورط حزب الله في الساحات الإقليمية قد يعوقه قليلاً ويحرف تركيزه عن إسرائيل، ولكن في نهاية المطاف هو مشكلة صعبة جداً من ناحيتنا".

كذلك لفت زيف إلى وجود جملة من الاعتبارات التي تحكم أسلوب إسرائيل في مواجهة أعدائها، أهمها "الخشية من دفع أثمان باهظة خلال المواجهات العسكرية، الأمر الذي ينعكس سلباً على مسألة الدخول البري إلى مناطق يجب أن نسيطر عليها خلال الحروب، وهذا ما برز جلياً في حرب لبنان الثانية عام 2006، وأيضاً في التردد حيال هذه المسألة في المواجهة الأخيرة مع قطاع غزة، وهي مشكلة من الصعب إيجاد حل لها".