كشفت وزارة الداخلية السعودية عن تفاصيل مخطط تنظيم "داعش"، والذي نتج عنه مقتل الجندي عائض الغامدي في شهر نيسان الماضي وإحراق جثته في العاصمة الرياض، مشيرة إلى أن خلية "داعش بدأت" في التشكل في السعودية قبل 4 أشهر، وأن إستراتيجيتها تقسيم السعودية إلى 5 قطاعات، واستهداف رجال الأمن ونشر الفتنة الطائفية.

وأوضح العميد بسام العطية من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية السعودية خلال مؤتمر صحفي عقده مع المتحدث الرسمي باسم الوزارة اللواء منصور التركي أن إستراتيجية التنظيم الإرهابي تقوم على أساس استهداف رجال الأمن ونشر الطائفية بين أفراد الوطن، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية نجحت في القبض على مطلقي النار على قائد الدورية الأمنية خلال 48 ساعة، وعددهم 5 أفراد.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت أهدافاً عدة لتنظيم "داعش" يسعى لتحقيقها في السعودية لضرب الاستقرار وأن هذا التنظيم يقوم على تقسيم السعودية إلى 5 قطاعات لوجستية وتنفيذية، وأن استراتيجية "داعش" تقوم على استهداف رجال الأمن ونشر الفتنة الطائفية.

وأوضح عطية أن أفراد خلية "داعش" التي ارتكبت جريمة قتل قائد الدورية الأمنية رأوا في قتل ماجد الغامدي أنه حلال، فيما اختلفوا في من يحمل أثم تصويره على اعتبار أن التصوير حرام، لافتاً إلى أن اثنين من قتلة الغامدي حضرا حفل زفاف عقب ارتكابهم للجريمة، وأن بصمة "داعش" هي "حرق الجثث".

وبين أن المتهم عبدالملك البعادي تمكن من تجنيد 23 شخصاً من أصدقائه وأقاربه، وأخذ البيعة منهم، وقام بإرسالها إلى زعيم تنظيم "داعش"، فيما أشار اللواء التركي، إلى أن منفذ عملية القديح من صغار السن ويبلغ من العمر 20 سنة، وقد استغل الصغار في مثل هذه العمليات، ، وهم "عبدالملك فهد عبدالرحمن البعادي، محمد خالد سعود العصيمي، عبدالله سعد عبدالله الشنيبر، محمد عبدالرحمن طويرش الطويرش (مصور الجريمة عمره 19 عاماً)، محمد عبدالله محمد الخميس"، مؤكداً أن والده موقوف لدى الأجهزة الأمنية.

ولفت عطية إلى أن المهمة بدأت بالتحرك من منزل المطلوب العصيمي، ومن ثم التوقف في محطة وقود لشراء مواد غذائية بهدف التمويه، ومن ثم شراء مادة الديزل، بعد ذلك توجه إلى جنوب العاصمة الرياض وبالتحديد عند الخزن الاستراتيحية، مشيراً إلى أن التحقيقات ما زالت جارية حول هل سبب وفاة الجندي هو الحرق أو الرصاص.