أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​قاسم هاشم​، في حديث تلفزيوني، أن الفرحة بالتحرير لم تكتمل في ظل تواجد مناطق محتلة من قبل إسرائيل، لكنه شدد على أن الخامس والعشرين من أيار هو يوم مفصلي في تاريخ لبنان، الذي بحجمه وبما يملك من إمكانيات إستطاع أن يسجل الإنتصار الأول في مسار الصراع العربي الإسرائيلي.

وأوضح النائب هاشم أن هذا اليوم سيبقى في ذاكرة اللبنانيين، بأنهم قادرين على تجاوز أي أزمة عندما تتوفر الإرادة الوطنية، لافتاً إلى أن هذا إنتصار وطني بامتياز وليس إنتصاراً لمنطقة أو فريق أو حزب.

وأشار النائب هاشم إلى أن التحذير من الخطر الإرهابي الجديد من قبل قيادة المقاومة أمر طبيعي، لافتاً إلى البيان الصادر عن العلاقات الإعلامية في "حزب الله" بالنسبة إلى ما نقل عن أمين عام "حزب الله" في يوم الجريح.

وفي موضوع الخطر الإرهابي، لفت أن المقاومة كانت نتيجة طبيعية لتقصير الدولة اللبنانية في مواجهة الإحتلال، سائلاً: "في مواجهة هذا الخطر هل المطلوب ترك الأمور على ما هي عليه اليوم؟"، ومعتبراً أن هناك مواجهة محدودة في منطقة جغرافية معينة مع هذا الإرهاب، مؤكداً أن الجيش اللبناني والقوى الأمنية قاموا بواجبهم في معركة عرسال الأول وأكثر من نقطة أخرى.

وأشار النائب هاشم إلى أن الخوف اليوم هو من تجمع المسلحين الفارين من منطقة القلمون السورية في جرود عرسال، موضحاً أن الجيش اللبناني يقوم بواجبه في هذه المنطقة، ولافتاً إلى أن هناك تعاوناً مع المقاومة والقوى الأهلية في المنطقة، مؤكداً أنه إذا تطلب الأمر وتطورت الأوضاع في المنطقة الحدودية باتجاه الحاجة إلى التعبئة العامة فهذا أمر ضروري.

ورفض النائب هاشم التشكيك بقدرة المؤسسة العسكرية، مشدداً على أنه من أفضل الجيوش في المنطقة إذا ما توفرت له الإمكانيات، لكنه رأى أن من الضروري طرح مدى حصول الجيش على كل متطلباته، قائلاً: "حتى تتوفر كل تلك الإمكانيات ويصبح الجيش قادراً المطلوب أن تكون كل الإمكانيات الأخرى جاهزة للدفاع عن لبنان".