أكد عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ​نبيل نقولا​ في كلمة له خلال إحياء "الحزب السوري القومي الاجتماعي" ​عيد المقاومة والتحرير​ باحتفال حاشد في جل الديب ـ المتن الشمالي، أنه "قبل خمسة عشر عاماً، أطلت شمس التحرير، وتنفّس لبنان برئتيه، وها نحن نلتقي اليوم لنحيّي أبطالاً سطروا الملاحم ليكون التحرير، وننحني إجلالاً لمن قدّم ذاته على مذابح الوطن، ليحيا اللبنانيون بكرامة وعزة"، مشيراً الى "اننا نستذكر قصة شعب صنع الملاحم، بحبّه للأرض واحترامه للحياة، وسطر مجداً لا يمكن أن يزول، وقهر كياناً كان يعتقد أنه لا يمكن إذلاله".

ورأى نقولا أن المهمة لم تنته مع وجه آخر من وجوه العدو السرطانية الخبيثة المتمدّدة والمتمادية، تكفيرياً في معظم العالم العربي، من المتوسط إلى الخليج وأفريقيا تحت عباءة دينية بعيدة كلّ البعد عن التعاليم السماوية، مؤكداً أنه "لم يعد مسموحاً لنا جميعاً التذرّع بواقع الظلم السياسي اللبناني الذي لا يكتفي بإدارة الظهر عن هذه التحديات لمواجهتها، بل هو يمعن في إذكائها، من خلال مستوى خطابه السياسي، وتفشي الفساد في إدارته، خلق الذرائع لعجزه عن تكريس وحدة الشعب، والارتقاء إلى المواطنية، وتعزيز الحرية والمساواة والعدالة، ليتمكن اللبنانيون من بناء دولتهم القادرة والعادلة التي تتمكن من تكريس السيادة والاستقلال، والخروج من دوامة الاستهلاك للإرادات الغربية والأجنبية، التي ترسم لنا حركتنا وإرادتنا وسياستنا".

واعتبر أنه "لا يكفي إلقاء المسؤولية على الآخرين، والقول أنّ مؤسسة الجيش اللبناني هي القادرة على حماية وطننا، وعلينا دعمها"، متسائلاً "هل ندعمها بإشغالها في حروبنا الداخلية، وبالتعرّض للأمن الوطني الداخلي، بجيوب إرهابية تنعم بحضن دافئ هنا وهناك، وبخطاب سياسي يبرّر لها أعمالها؟ هل ندعم الجيش بالمزايدة على دعمه وتسليحه؟ ونتركه يقاتل باللحم الحيّ، في وقت يرابط أعتى عدو طامع ومجرم على حدودنا الجنوبية، يريد استنزاف قدرات المناطق المحيطة به، من خلال المنظمات التكفيرية والإرهابية، والتي مهما تعدّدت تسمياتها فهي الوجه الآخر لهذا العدو، والأداة التي تنفذ مخططاته؟".

ودعا نقولا إلى ضخ دم جديد في مؤسساتنا العامة والأمنية، في ظلّ هذا الشلل القاتل في الجمهورية اللبنانية، حتى لا يتحوّل التمديد إلى عادة، مشدداً على أن الدولة اللبنانية بحاجة إلى رجال أشدّاء، لحفظ كرامتها وصون أراضيها، لحمايتها من أعدائها، ولا يكون ذلك إلا بإعطاء الشعب السلطة، لانتخاب رئيسه القوي الذي يراه مناسباً، لأنّ الشعب هو مصدر السلطات".