بدأ وزير التربية والتعليم العالي ​الياس بو صعب​ سلسلة اجتماعات مع الموفد الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس الحكومة البريطانية السابق غوردون براون، عقدت في فندق فينيسيا، في حضور سفير بريطانيا توم فليتشر.

وتم خلال اللقاء الثنائي عرض الخطوط العريضة للتعاون مع المجتمع الدولي الذي يسعى براون لتأمين انخراطه بكل قوة في دعم خطة الحكومة اللبنانية لتأمين التعليم لأكبر عدد ممكن من التلامذة النازحين من سوريا، لا سيما ان لبنان تمكن بفعل الدعم الدولي من تسجيل 105 آلاف متعلم نازح في المدارس الرسمية للعام الدراسي الحالي.

وبعد الإجتماع، عقد بو صعب وبراون اجتماعا موسعا مع اللجنة التنفيذية لمشروع "Race"، المعني بتوفير التعليم للنازحين، في حضور فليتشر، المدير العام للتربية فادي يرق، مستشار الوزير لشؤون المشاريع الدولية المهندس ايلي نعيم والمسؤولة عن مشروع "Race" صونيا الخوري، فرحب بو صعب ببراون شاكرا إياه على "جهوده في الأمم المتحدة ومع الجهات الدولية والدول المانحة من أجل توفير الدعم للبنان، لاسيما وان العبء الذي يتحمله لبنان يفوق طاقة دولة كبرى".

واكد براون من جهته استعداده "لمتابعة الجهد مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل تأمين المزيد من الدعم المالي لتطبيق خطة الحكومة اللبنانية بكل مكوناتها، من تأمين ترميم المدارس وإعداد المناهج الخاصة وتدريب المعلمين عليها، الى دعم المجتمع المضيف لكي يتمكن أكبر عدد من التلامذة النازحين من دخول المدارس لكي لا نترك جيلا كاملا خارج منظومة التعليم، معرضا لشتى أنواع المنزلقات".

واستمع براون الى شروحات من فريق العمل اللبناني عن كيفية تطبيق دوام بعد الظهر في المدارس، وعن التحديات التي تواجه لبنان في هذه المهمة، وإمكانات استخدام التكنولوجيا لتسهيل العمل. وكذلك تم الإطلاع على حاجات النازحين الى الطعام والى النقل المدرسي، وتم البحث في مساهمات الجمعيات الأهلية والدولية والمجتمع المدني.