اوضح الوزير السابق عبد الرحيم مراد بعد اجتماع اللقاء الوطني مع سفير فلسطين ​أشرف دبور​، اننا "تقصدنا في اللقاء الوطني اليوم أن يكون بيننا السفير أشرف دبور لأننا نؤمن في اللقاء الوطني أن قضية القضايا للعرب هي قضية فلسطين وهذه القضية كانت ويجب ان تبقى قضية العرب الأولى"، معتبراً ان "من لا يعتبر ذلك لا يكون عربي أصيل ولا مسلم أصيل ولا مسيحي أصيل".

ولفت مراد الى اننا "استمعنا لشرح واف من السفير لبعض الهموم المطروحة لدى الرأي العام بدايتها حول الموقف الفلسطيني الموحد الذي يجب أن يكون هنا في لبنان وأيضا داخل فلسطين، وقد أخبرنا السفير عن السعي لتوحيد الكلمة وهذا الأمر يبشر بالخير"، آملين ان "تنتقل هذه الفكرة إلى الداخل الفلسطيني وهذا الامر ضروري جدا، وخاصة أننا نعرف أن مخاطر الانقسام يستفيد منها كيان العدو الاسرائيلي"، مشيراً الى اننا "طلبنا شرحا وافيا من السفير فيما يتعلق بالمخيمات وقد طمأننا إلى أن هذه المخيمات مضبوطة ولا يمكن ان تتدخل بأي أمر على الساحة المحلية وأعطانا نوع من الاطمئنان فيما يتعلق بهذا الأمر، ونحن أيضا نقول مع السفير أن هناك حقوق للشعب الفلسطيني لم تناقش حتى الآن بجدية، وهذا ما يجب علينا جميعا ان نسعى لإقراره".

وأضاف: "نحن نعتبر أن الهدف الرئيسي من ما يسمى بالربيع العربي الذي هو تخريبا عربيا الهدف الأساسي منه هو تغييب القضية الفلسطينية عن الرأي العام العربي وعن الجماهير العربية، ولكن إن شاء الله ستبقى الجماهير العربية متمسكة بالقضية الفلسطينية، وستبقى هذه القضية قضيتنا المركزية الشاملة، ونعتقد بأن الأجيال العربية القادمة ستستمر بالمطالبة بتحرير كامل التراب الفلسطيني من خلال المراهنة على القاعدة التي طرحها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة"، معتبراً اننا "نعيش أجواء التحرير الذي نأمل في المستقبل وإن لم يكن في أيامنا فعلى أيام اولادنا أن نحتفل بتحرير فلسطين"، مشيراً الى ان "الموضوع الجزئي الذي بحثناه هو الهم اللبناني فيما يتعلق بما يحصل في جرود عرسال والأرض المحتلة من قبل التخريبيين ونحن طبعا مع تحرير هذه الأرض وطرد الإرهابيين، ونأمل من مجلس الوزراء ان يكون الموقف إيجابي فيما يتعلق بإعطاء غطاء كامل للجيش اللبناني مدعوما من المقاومة، كما نعلم جميعا ونعتقد ان هذا المطلب ليس مطلب أغلبية اللبنانيين فقط، بل إن اخوتنا في عرسال هم أيضا يطالبون في هذا الامر لأن هذا الموضوع أصبح عبئا على الوضع الأمني في جرود عرسال".

بدوره، اعرب دبور عن "سعادته بلقاء الإخوة في اللقاء الوطني وقد أكدنا لهم الموقف الفلسطيني الملتزم بالامن في لبنان والحفاظ عليه والحفاظ على الامن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية وعلى العلاقات اللبنانية الفلسطينية التي تجمعنا وعلى الوحدة الفلسطينية الموجودة في الساحة اللبنانية والمؤكدة للحفاظ على امن شعبنا ومصلحة شعبنا الوطنية"، موضحاً "سمعنا من اخواننا في اللقاء الوطني وقوفهم إلى جانب شعبنا من أجل الحصول على حقه في العمل والحقوق الإنسانية".

وأضاف: "تمت مناقشة موضوع مخيم نهر البارد وأين وصل موضوع إعادة الإعمار وموضوع المخيمات الفلسطينية والنازحين الفلسطينيين من سوريا وما يعانونه، وسمعنا من اخوتنا في اللقاء الوطني كلمة واضحة ان البوصلة هي فلسطين ولن تكون إلا باتجاه فلسطين".