أعلن المكتب الإعلامي للأمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلوات السفير ​هيثم ابو سعيد​ أنّ "ما تقوم به إسرائيل في الجنوب السوري من خلال دعم المجموعات التكفيرية في درعا يأتي في ظل المخطط الذي أعدته من أجل الإنتقام لهزيمتها في الجنوب اللبناني في 2006. وإعتبرت إسرائيل بعد دراسة لأحد الجنرالات في الموساد تشير أنه لا يمكن هزيمة حزب الله في المواجهة العسكرية التقليدية وعلى إسرائيل ان تقوم بإنشاء مجموعات ذات وجه إسلامي والتي ترفض كل وجود ديني غير ذاتها حتى تقوم بالمواجهة الميدانية تحت ذريعة وشعارات دينية إسلامية تكون فيها الفتنة السنية – الشيعية وجهها الظاهري وباطنها تحقيق إزالت خطر حزب الله عن مجتمع كيانه".

ولفت إلى أنّ "المجموعات المسلحة التيمية ما عادت تعتبر إسرائيل كيان غاصب ولا موجب لإزالتها وإنما يرون فيها السبيل الأساسي من أجل ما يسمونه تصويب أود الإسلام والتخلص من الخوارج. ويعود هذا المنطق الخاطىء إلى أكثر من ألف وأربعماية سنة. من هنا كانت الشعارات التي خرج بها علمائها بالتخلص من الأقليات المذهبية والفكرية حتى تستقيم الأمّة الإسلامية وأنّ كل الوسائل من أجل تحقيق هذه المعضلة مباحة حتى لو كلّف هذا الأمر إلى قتل مئات الآلاف من الأبرياء من نساء وأطفال وشيوخ وهذا ما يفعلوه. بناءً عليه بدأ العمل على تكتيتات عسكرية ميدانية جديدة لمواجهة تلك المجموعات الرافضة للكيانات المتعددة، وهذا ما بدا جلياً في معركة القلمون وجرود عرسال الأخيرة".

وشدد على ان "الأمر لن يتوقّف عند هذا الحد، فإنه وبحسب المعلومات المتوافرة فإن حزب الله يعدّ مفاجأة كبيرة جداً للداخل الإسرائيلي الذي سيكون بمثابة هزّ لكينونته ووجوده الذي بنى عليها فكرة دولة "إسرائيل" حيث لن يستطيع أن يلملم وضعه وضياعه مهما تحصّن بسيناريوهات يدّعي أنه قد تحضّر لها. وأشار السفير ابو سعيد إلى أن المعركة الدائرة لن تقف عند هذا الحد نتيجة دعم الدول لتلك المجموعات التيمية وإنما سيكون لها إرتداد مباشر في الغرب على مستوى كبير جداً على مستوى الرأي العام العالمي وأنّ الدول الغربية المنغمسة في هذا الصراع الشرق أوسطي من خلال إحياء الأحقاد القديمة لدى البعض، سيجعل من مجتمعها إحدى الدوائر المستهدفة في عمق الإرهاب الدولي من خلال الطابور الخامس المؤلف من لدن تلك المجموعات المسلحة التكفيرية. وختم البيان بمطالبة جدية لدول الإتحاد الأوروبي والأردن تحديداً تغيير فوري لسياساتهم الخاطئة التي لا تأخذ بحساباتها أمن ناسها وشعبها على مستوى الحدث المستجّد وبعد سقوط أردوغان سياسياً، برغم جبروته وقمعه، لن يستطيعون السيطرة على أوضاعهم الداخلية فيما لو إستمرّوا في النهج ذاته".