علمت "النشرة" أنّ أهالي القنابة بسفرين الزاهرية قدّموا إلى المديرية العامة للتنظيم المدني اعتراضاً على ترخيص مشروع بناء يتضمن 600 وحدة سكنية في بلدتهم التي هي عبارة عن ثلاث قرى صغيرة تضمّ عدداً قليلاً من السكان.

وجاء في نصّ الشكوى التي أرسلها الأهالي، وحصلت "النشرة" على نسخةٍ منها، أنّ الأهالي الذي علموا عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بوجود هذا المشروع يعترضون عليه لكونه يلحق بهم أضراراً فادحة، وأوضحوا أنّ البنى التحتية قديمة العهد معدة أصلاً لأقلّ من مئة وحدة سكنية، فلا يصحّ إطلاقاً تحميلها أكثر من ستة أضعاف من قدرتها على الاستيعاب، كما أنّ طرقات القرية قديمة وضيقة وتضمّ عدداً من الجسور القديمة العهد التي لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال أن تتحمّل هذه الإضافة السكانية الهائلة غير المرتقبة أصلاً، إضافة إلى أنّ شبكات المياه والكهرباء غير كافية إطلاقاً، كما لا يوجد في القرية شبكة للصرف الصحي (مجارير).

وأشار الأهالي في شكواهم أيضاً إلى أنّ قرى القنابة – بسفرين – الزاهرية تضمّ أحراجاً كثيفة من الصنوبر وهي الأحراج الوحيدة المتبقية في كلّ قضاء المتن، وبالتالي إنّ بناء 600 وحدة سكنية سيؤدّي حتماً إلى إتلاف جزء كبير من هذه الأحراج، ما يسبّب أضراراً بيئة فادحة وخطيرة.

وقد وقع رئيس ​بلدية بعبدات​ الدكتور نبيل سلهب على الشكوى، كما يظهر من الصور المرفقة، حيث أعلن موافقته على اعتراض الأهالي على إقامة المشروع نظراً لأنّ الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة المذكورة بأوتوستراد المتن السريع يمرّ عبر طرقات بعبدات الداخلية والتي هي غير مهيّأة لهذا الكمّ من النشاط المروري الذي سوف ينشأ من هكذا مشروع.

وكانت "النشرة" أضاءت في وقتٍ سابق على المشروع الذي أعلنت عنه جمعية "دعم الشباب اللبناني"، التي وعدت بتوفير فرص للشباب لشراء شققٍ سكنية فيه بمبالغ منخفضة جداً مع التقسيط، بعنوان "تملّك شقة بـ 47 الف دولار.."