علمت صحيفة "المستقبل" أنّ "المساعي العونية الضاغطة في سبيل إنجاز الاستطلاع الذي يسعى إلى إجرائه على الساحة المسيحية بهدف إخراج الاستحقاق الرئاسي عن الجادة الوطنية وإقصاء المرشحين التوافقيين عن المعركة الرئاسية، أفضت إلى تكليف "Lebanese statistics" بهذه المهمة، وقد بدأ التحضير التقني واللوجستي تمهيداً لإجرائه عملياً بحيث سيتوجّه بسؤال واحد إلى عيّنة من 4600 مسيحي: من هو مرشحك لرئاسة الجمهورية؟".

وأوضحت مصادر معنيّة لـ"المستقبل" أنّ "هذه العيّنة التي سيتم استطلاعها تشمل شريحة من الأشخاص من مختلف الطوائف المسيحية سيصار إلى تحديدها عشوائياً وبشكل نسبي لناحية احتساب أعداد أبناء هذه الطوائف قياساً على مستوى التعداد المسيحي العام في لبنان".

وبينما أشارت المصادر إلى أنّ "شكل وإطار إجراء هذا الاستطلاع لا يحظى بتوافق كل الأقطاب الموارنة"، كشفت المصادر في هذا الإطار أنّ "رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية كان على سبيل المثال قد طالب حين جرت مفاتحته بالموضوع بأن يتمّ تلزيم عملية إجراء الاستطلاع إلى خمس شركات متخصصة مختلفة توخياً لمزيد من الدقة في النتائج المحقّقة".

في حين لفتت المصادر إلى "ما كان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قد أكده لـ"المستقبل" لجهة تشديده خلال استقبال النائب ابراهيم كنعان في بكركي بحضور رئيس جهاز التواصل والإعلام في حزب "القوات اللبنانية" ملحم رياشي على "عدم دستورية" خطوة الاستطلاع في الاستحقاق الرئاسي، مع سؤاله عن سبب عدم حصر الاستطلاع بالساحة المارونية، مبدياً في الوقت عينه موافقته على هذه الخطوة "في حال وافق عليها كل النواب الموارنة".