نقلت صحيفة "الراي" الكويتية عن أوساط سياسية مطلعة تخوّفها من ان اعتماد رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون "نهج حرق المراكب على قاعدة النصر او الشهادة سياسياً، يمكن ان يشكّل كرة ثلج تستدرج أكثر من لغم او قنبلة موقوتة قد تستفيد منها جهات عدة كل لأهدافها".

واعتبرت الأوساط ان "رسم عون معادلة إما الشراكة الحقيقية او الفيديرالية معطوفاً على تصعيد القصف السياسي على "تيار المستقبل" الى حدّ مساواة وسائل إعلامه وقادة في تياره ما وصفوه بالامارات الحريرية مع تنظيم "داعش" الارهابي، يعني في جانب منه ان عون اقتنع بأنه فقد كل حظوظه في الوصول الى رئاسة الجمهورية".

ورأت ان عون بذلك، يكون قد "اندفع في سياسة هروب الى الامام يمكن ان تنقل البلاد الى منحى يهدّد نظامه، وقد يصبّ في هذا التوقيت الحساس اقليمياً وفي ظل موازين القوى الداخلية في مصلحة مشاريع اقليمية مرسومة للبنان وأبرزها المؤتمر التأسيسي الذي سبق ان طرحه "حزب الله"، بما يعني فتح الباب امام مثالثة سنية - شيعية - مسيحية تضرب صيغة المناصفة المسيحية - الاسلامية الحالية".