شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ​نواف الموسوي​ على انه "لدينا القدرة التامة على حماية أهلنا مما يصيبهم من تعسّف في الخدمات من إهمال في قيام الدولة بواجباتها في الحد الأدنى، فنحن لسنا قاصرين بأن نقدم لأهلنا الحياة الهنيئة الكريمة بعيداً عن المناظر المشوّهة التي نراها بمناطقنا في بيروت، وعن حالة الأسر التي عاشها الجنوبيون بالأمس في طريقهم إلى العاصمة بيروت، فمن دافع عنهم في وجه العدو الصهيوني وفي مواجهة العدو التكفيري، هو قادر على أن يخدمهم في أي قضية من القضايا التي تتعلق بحالة العيش الكريم والهنيء".

ولفت خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لمناسبة مرور ثلاثة أيام على رحيل حمزة جعفر زلزلة إلى ان "لبناننا هذا يستحق منّا أن نقدم أبناءنا شهداء من أجل وحدته وكرامته وسيادته وحريته، لا من أجل لبنان الذي تريده فئة من الطبقة الحاكمة كعكة يجري تقاسم إيراداتها وما إلى ذلك، فنحن اليوم كما كنّا دائماً بين نهجين، نهج المقاومة المضحية القادرة على بناء وطن ودولة قادرة وقوية وعادلة، وبين نهج الاستغنام الذي يتعامل مع الدولة على أنها بقرة حلوب جرى الشك بضروعها حتى صارت تنزل بدل الحليب دما، ونحن بدورنا لن نختار الانضمام إلى نهج الانتهازيين الاستغلاليين الذين يستفيدون من معاناة الناس لأرصدة في البنوك، فنحن قدّمنا نموذجاً هو محل احترام اللبنانيين في تقديم أنفسنا شهداء من أجل أهلنا لا من أجل أن نجعل رغادتهم وسلامة عيشهم سبيلاً للوصول إلى تقاسم المغانم في هذا المشروع أو ذاك.

وتوجه إلى السياسيين سائلا "إلى متى يراهنون على صبر الناس عليهم من جميع الطوائف؟، في حين أن كل القضايا التي تختلف عليها القوى السياسية لها حل إذا ما اتخذ القرار في الحكومة على أساس الطريق الذي خطه لنفسه منذ البداية رئيس الحكومة تمام سلام وهو التوافق الميثاقي والنهج التوافقي الذي يجب أن يكمل به، في الوقت الذي تحاول الضغوط فرض طريق اتخاذ القرار الأحادي عليه وعزل قوى سياسية أساسية.

وطالب بـ"أن يؤخذ الموقف في مجلس الوزراء بالتوافق بين الجميع، ونريد للمجلس النيابي أن يستعيد عمله التشريعي الهام والضروري في هذه المرحلة، وعمله الرقابي على السلطة التنفيذية وعلى الشركات والمؤسسات والصناديق ليحاسب المقصرين، لأن ما حصل لا يمكن السكوت عليه، فالاعتداء على حقوق الناس لن يقابل منّا بالسكوت، بل سنضع النقاط على الحروف، وسنضع يدنا على الأيدي التي امتدت إلى المال العام، وهم يكشفون بعضهم البعض، فكل واحد يكشف ما لديه ويكشف الآخر، ونحن في المقابل سنقوم بهذه المسؤولية في إطار المؤسسات الدستورية حرصاً على استقرار لبنان الذي حميناه بدمائنا وصبر أهلنا وحكمتهم حتى لا يتحول إلى سوريا أخرى أو عراق آخر، وسنواصل طريق تقديم التضحيات والصبر والحكمة ولكننا لن نفرط بحقوقنا أبداً".