أكد الرئيس السابق ​ميشال سليمان​ أن العقد الإجتماعي هو الذي يربط الدول لبناء الدساتير، مشيراً الى أنه "على نقاط قوتنا يجب ان نبني مستقبلنا السياسي"، معتبراً ان ممارسة المسؤولين اللبنانيين للسياسة غير راقة.

وأوضح سليمان في حديث تلفزيوني، "اننا لا يمكننا ان نقول ان نتيجة الانتخابات اذا اعطت غيري الموقع انه لا يمكني ان اكون في هذا الموقع"، لافتاً الى ان المسؤولين واثقين من نفسهم أنهم يمكنهم ان يديرو الشعب كما يريدون.

وأكد ان ارادة القتال عند الجيش مهمة جدا، مشيراً الى "أنني ساعدت في بناء هذه الإرادة"، معتبراً "اننا تعودنا ان نكسر على الارهاب ولا يكسر علينا، مع اسرائيل اعتدنا ان نواجه وفي نهر البارد أيضا".

وأوضح سليمان أنه "عندما اندلعت حرب تموز جمعت كل المسؤولين وطلبت منه الاشتباك مع العدو حتى لو لم يبادر العدو الى ذلك"، مؤكداً أن بتصرفات الجيش ارادة القتال موجودة، لافتاً الى أنه عندما يكون هناك سيادة وارادة الجميع سيضرب لك التحية.

وأشار الى انه لا أحد بالعالم كان بإمكانه ان يمنع 7 أيار، لافتاً الى "اننا كنا نؤمن المفارق ونريد ان نقطع الطرقات ونضرب على المسلحين"، موضحاً أنه كان هناك قرارا في تنظيف بيروت من المسلحين.

ولفت سليمان الى ان "وزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير هنأني وقال لي أنت أنقذت لبنان"، مؤكداً اننا كنا سنهاجم المربعات الأمنية، معتبراً أن العديد من الاحداث التي اوصلت الى 7 أيار.

وأوضح أن العسكري أكثر ما يكرهه هو الحرب، متمنياً أن لا يسعى احد الى 7 أيار جديد، مشدداً على ضرورة تحصين اتفاق الطائف بما يكفل استمرار الشراكة.

وذكّر "انني قبل ان اكون رئيساً للجمهورية، كنت أقول صلاحيات الرئيس، ولكن لاحقا صرت أقول صلاحيات الدستور، مشدداً على أنه لا يجب أن يأخذ أحد صلاحيات أي سلطة على حساب اي جهة، مشيراً الى ان ما انجزه لبنان لم ينجزه أحد.

وأشار الى ان الجيش انتشر بحرب تموز وبحرب نهر البارد ايضا، واعتبر أن الدستور فيه بعض الشوائب فقط الا انه صالح كدستور لجميع اللبنانيين.

وأكد سليمان أن الكل يرضى بإتفاق الطائف والجميع يرضى بالشراكة الا ان المشكلة تكمن بالسياسة، مشيراً الى ان قانون الإنتخاب يريد التعديل، معربا عن استغرابه لعد قدرة رئيس الحكومة أن يفرض رأيه على وزير.

وأوضح ان "رئيس مجلس النواب نبيه بري قال لي ان لا مشكلة في حكمك سوى التعيينات، واتفقنا على اننا سنقوب بالعمل على ذلك"، لافتاً الى انه ليس من الضروري ان يبقى العماد جان قهوجي قائداً للجيش، فعند التعيين الجديد تلقائيا تنتهي صلاحيات القائد القديم.

وأشار الى ان "الجيش السوري ذهب من لبنان ولكن نحن ذهبنا الى سوريا"، لافتاً الى ان "الثلاثية الذهبية انا من اخترعها، ولكن هذه المعادلة في سوريا هي خاطئة وغير قائمة"، مشدداً على اهمية ان يكون هناك تنسيقاً بين "حزب الله" والجيش اللبناني، معتبراً أن الثلاثية "فرطت" في سوريا.

وكشف سليمان عن ان "البيان الوزاري انا من عمله وكان رئيس الحكومة سلام عندي".

ورأى ان السياسي يستسهل انزال العسكر الى الشارع الا ان العسكر لا يحب هذ الأمر بل يحب ان تنحل الأمور دبلوماسيا، مشيراً الى ان مستشاريني كانوا يطلبون مني ان لا استعمل لهجة جارحة أو قاسية، ولكنني كنت أقول ما احب انا أم اقوله او أراه حقيقة.

وأكد أن قرار التوقف عن ممارسة العمل السياسي كان متخذا من بيتي وعائلتي، لافتاًمن جهة اخرى الى ان الرئيس القوي لا يحتاج الى شعبية انما يحتاج الى تجرد بتصرفاته والقوة لا تقاس بعدد الأصوات.

ورأى سليمان ان كل رجل مارس دوره بشكل جيد هو رجل قوي، فبري مثلاً هو ليس خياراً شيعياً بل هو خيارا سنيا ومسيحيا، وبري فرض على الشيعة، مشيراً الى ان رجل الدولة عليه ان يمثل شعبه وعائلته فقط.

وأوضح أن "حزب الله" لن يقومك ب 7 أيار، مشيراً الى ان "ما يزعجني اننا حاربنا الارهاب واسرائيل، لماذا لا يمكننا التوجه نحو بناء الديمقراطية والدولة".

وأعرب عن تفاؤله في المستقبل ومستقبل الجمهورية، مشدداً على ان لبنان لن يكون دولة فاشلة الا اذا ضرب الجيش، والبعض يريد تدمير الجيش، لافتاً الى أن سوريا خربت ولبنان لم يهتز.

وأكد سليمان ان الجيش اللبناني متماسك ولا احد من الجهات اللبنانية يتحين للهجوم على الآخر.