اشارت "الاخبار" الى الصدمة المستقبلية التي ضاعف من هولها شخصية الزائر السوري الى مكتب ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ف رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء ​علي مملوك​، بحسب مصادر في المستقبل، هو "شريك الوزير السابق ميشال سماحة في نقل الموت إلينا".

وفضّلت المصادر إبقاء خبر الزيارة موضع شك "ما دمنا لم نسمع حتّى اللحظة تأكيداً من أي من الطرفين المعنيين"، ولكن "إن صحّت الزيارة فإنها تعني أن الرياض التي كانت رأس الحربة في المعركة ضد الرئيس بشار الأسد، ووضعت كل إمكاناتها السياسية والمالية لإسقاط نظامه، تعيد خلط الأوراق في حرب انغمسنا فيها، نحن حلفاءها، حتّى العظم. وهي، باستضافتها شخصية كمملوك، كأنها استقبلت الأسد نفسه".

واقرّت المصادر بأنه "إذا كان للمملكة مصلحة في التراجع عن هدف إسقاط بشّار الأسد فستفعل ذلك، وهي لن تقف على خاطر رئيس التيار سعد الحريري ولا غيره". فهو "رئيس حكومة سابق. موجود في الرياض لأن الظروف السياسية والأمنية لا تسمح له بالعودة، ولأنه ابن الرئيس الشهيد رفيق الحريري". لكن "في السياسة الخارجية السعودية، فهي حتماً لا تستشيره، ولا تُخبرنا إلا إذا كان لها مصلحة في أن نعلم. أما غير ذلك فنحن نتلقى الأخبار شأننا شأن غيرنا".

واوضحت "الاخبار" انه رغم التبريرات، لا يخفي المستقبليون استياءهم من اعتماد حليفتهم "هذا الأسلوب الفج، خصوصاً أنها ليست في مرحلة ضعف"، أكثر ما يؤرّق هؤلاء "خيبة أمل جمهورنا الذي سيكون مضطراً إلى تقبّل استدارة المستقبل في حال ارتأت المملكة ذلك. فهي حين حاربت نظام بشار الأسد، وقف سعد الحريري كجندي في أول صفوف المحاربين، وهو طبعاً لن يغيّر ولاءه في حال اقتضت المصلحة السعودية تغيير السياسة، وسيكون لزاماً عليه السير وراءها، حتى لو فرضت عليه الإقامة أسبوعاً كاملاً في قصر المهاجرين".