احتجزت الأجهزة الأمنية في غزة الصحفية مشيرة توفيق الحاج، في سجن غزة المركزي، لمدة 48 ساعة، على خلفية منشور نشرته على موقع "فيس بوك" 12 شهراً، انتقدت فيه وزارة الصحة على إهمال طبي أدى لقتل جنين احدى مستشفيات قطاع غزة.

وفي تفاصيل الاستدعاء، أشار زوجها الصحفي وائل عويضة الى إن "وزارة الصحة قدمت فيها شكوى قبل شهرين"، مستغرباً "الأمر وقد مضى عليه أكثر من عام، حيث تم استدعائها من قبل النيابة وأخذ أقوالها حول أسئلة تتعلق بذات الموضوع، ثم استدعيت اليوم مرةّ ثانية وتوجيه نفس الأسئلة ذاتها مرةّ ثانية".

وأوضح عويضة لـ"النشرة"، أن "زوجته ردت عليهم بالقول: "لقد سبق وأجبت على هذه الأسئلة في المرة الأولى وأقوالي كلها موجودة لديكم" بعدها تم احتجازها في سجن أنصار المركزي لمدة ثمانية وأربعين ساعة بتهمة التشهير".

واستنكر عويضة "احتجاز زوجته واتهامها بالتشهير"، متسائلاً: "بدلاً من أن تقوم النيابة بمحاسبة المسؤولين على حداثة الإهمال الطبي وقتل الطفلة، يحاسبون الصحفيين الذين لا يتوانوا لحظة للدفاع عن حقوق الناس".

من جانبه، اكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إيهاب الغصين، إن "احتجاز الحاج جاء بناءً على شكوى مقدمة من وزارة الصحة ضدها تتهمها بالسب والشتم والإهانة للأطباء حيث قالت الوزارة أن مشيرة كتبت في صفحتها أن الأطباء "كلاب أولاد كلاب وقتلة".

وأوضح الغصين أن "النيابة قامت بالجلوس معها ومحاولة إنهاء الأمر ودياً بجلسة بينها وبين الصحة ولكن مشيرة أصرت على السب وأعادت نفس الشتم في مكتب النيابة على الأطباء".

وأضاف الغصين، أنه "بعد فشل كل المحاولات بالحل الودي وحسب القانون الفلسطيني تم التوقيف بإجراءات قانونية".