لفت مصدر في حزب "​القوات اللبنانية​" لصحيفة "الجمهورية" إلى أن القوات تَنكبّ على درس مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، متسائلاً عن "مؤدّيات هذا الحوار في ظل التجربة السابقة التي كانت فاشلة حيث أن ّما اتّفق عليه تمّ التراجع عنه فيما بقيت القضايا الأخرى عالقة وفي طليعتها الاستراتيجية الدفاعية التي تشكّل العنوان الأبرز لعودة فعالية الدولة اللبنانية وإمساكها بالقرار الاستراتيجي".

ورأى المصدر أنّ البنود التي طرحها بري تُطرَح في الحوارات الثنائية بين تيار "المستقبل" و"حزب الله"، وبين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، ولم يحصل بعد اتفاق عليها، معرباً عن تخوفه من " أن يتمّ وَضع البند الرئاسي على الرفّ نتيجة غياب القدرة على تحقيق خَرق على هذا المستوى"، ومشددا على أنه "من المطلوب اليوم هو انتخاب رئيس وليس الذهاب إلى حوار جديد أو بحلّة جديدة، فضلاً عن أنّ المطلوب الوصول إلى نتائج سياسية عملية، وليس الحوار للحوار أو للصورة".

ولفت المصدر أن موقف "القوات اللبنانية" سيصدر قريباً وهو لا علاقة له بالعلاقة الشخصية مع بري إنما يتصِل بالموقف السياسي لـ"القوات" التي كانت اساساً عَلّقت مشاركتها في جلسات الحوار للأسباب المُشار إليها أعلاه والتي تتصِل اساساً بانعدام الثقة بالوصول إلى النتائج المرجوّة من خلال هذه الجلسات الحوارية.