أكد رئيس "حزب الكتائب" النائب ​سامي الجميل​، ان الشعب اللبناني يفقر وهناك فئة من اللبنانيين تغنى على ضهر المواطن دون حسيب أو رقيب، مشيراً الى "أننا اعتبرنا ملف الفساد في لبنان احد الملفات الأساسية التي يجب فتحها لبناء الدولة".

وفي مؤتمر صحفي له، اوضح الجميل أنه من حق المواطن معرفة أين تذهب أمواله، لافتاً الى انه بظل هذا الواقع اعتبرنا أن الفساد هو احد الأمراض الأساسية واليوم نتقل من فتح ملفات الى خطوة اساسية ومهمة وهي اطلاق "المرصد اللبناني للفساد"، مشيراً الى ان مهمة ها المرصد هو الرصد والمتابعة للفساد العام.

وطالب كل اللبنانيين الذين يريدون العمل على متابعة الملفات بالتواصل مع "الكتائب" عبر كل الوسائل وذلك لتكبير مجموعات العمل ومتابعة اكبر عدد من الملفات، لافتاً الى أن الدافع للإنطلاق هو ملف النفايات، معتبراً أن "هذه الفضيحة كبيرة جدا وعبره يمكن أن نرى الفساد والهدر بالعين المجردة".

ولفت الجميل الى ان أول خطوات "المرصد اللبناني للفساد" المكون من لبنانيين من كل الطوائف والأحزاب، هو تقديم شكوى مباشرة بين يدين النائب العام التميزي، موضحاً ان هذه الشكوى ليست موجهة ضد أحد بل هي تطرح أسئلة ممكن أن تطال كل المذنبين.

ورأى انه "من حق اللبنايين معرفة كيف وصلنا الى هنا ومن حق اللبنانيين معرفة من كان يغطي الأخطاء في ملف النفايات ومن كان يسكت عن الكلفة المرتفعة ومن حق اللبنانيين معرفة لماذا فتح مطمر الناعمة ثم اغلق"، مؤكداً أنه من حق اللبنانيين الحصول على اجابة على اسئلتهم.

وأشار الجميل الى ان المحاسبة ومكانها االصالح هو القضاء اللبناني والآن أصبحت الطابة بملعب القضاء وبالتالي عليه ان يثبت انه المكان الصالح في الدولة، لافتاً الى "اننا نريد من يشرح لنا الكارثة والمسؤول عنها".

وأوضح "أننا نريد اعتبار اللبنانين أن هذه الخطوة بمثابة سابقة ونريد ان نضعها برسم جميع اللبنانيين ونريد من كل اللبنانيين الإنضمام الى هذه الدعوى"، متمنتيا على المدعي العام التمييزي ان يتحمل مسؤولياته بالكامل حيال هذه الشكوى.

وأكد الجميل أن هذه البداية وفي المراحل الآتية سنتوجه الى ملفات أخرى واهمها الكهرباء، سنعود الى الحديث عن اللامركزية في الكهرباء، مشدداً على "اننا مستمرون بمعاركنا الإصلاحية على كل المنابر وكل أماكن المواجهة".