تمكن باحثون استراليون من "إنتاج أعضاء شبيهة بالكلى داخل صحن في المختبر في أحدث تقدم في المساعي الرامية إلى إنتاج الأعضاء البشرية للاستخدام الطبي".

وتحدث فريق العمل في تقرير عن "مجموعة من التجارب حولت خلية جلدية إلى تركيبة شبيهة بالكلى أبعادها نحو خمس ملليمترات"، موضحين انهم "استعانوا بخلية جذعية من جسم بشري وحفزوا الخلية داخل المختبر كي تتحول إلى نسيج شبيه بنسيج الكلى، وكانت النتيجة تكوينات صغيرة شبيهة بالأعضاء مماثلة لتلك الموجودة لدى الأجنة في الأشهر الثلاثة الأولى".

فيما شرحت ميليسا ليتل وهي من فريق العمل ان "ما تمكنا من إثباته هو أن من الممكن أخذ خلية جذعية، ويمكن أن نصنع تلك الخلايا الجذعية من أي خلية في الجسم بحيث يمكننا أن نصنع خلية جذعية من أي شخص وما نفعله هو أننا نحفز تلك الخلايا الجذعية كي تمر بعملية النمو وهي تشكل كلية صغيرة، كلية مصغرة داخل صحن"، لافتةً الى أن "هذه الكلية تكون الأوعية دموية أيضا لذلك هي تكوين مركب وأن حجمها ما بين نصف سنتيمتر وسنتيمتر، وأن هذا التكوين صغير نسبيا مقارنة بحجم كلية الشخص البالغ".

واوضحت ليتل ان "هذه النماذج الصغيرة للكلى ليست بأي حال أعضاء صالحة للزرع لأنها تفتقر إلى خصائص مهمة مثل القدرة على التخلص من الفضلات لكنها يمكن أن تستخدم في الاختبارات التي تجرى للأدوية"، مضيفةً: "اعتقد أن الرائع في الموضوع أننا يمكننا أن نفعل أشياء كثيرة بها لأن بهذا الحجم وبهذه الدرجة من التعقد وهذه الدقة لأنها تشبه حقا كلية بشرية طبيعية في طور النمو وهذا لأننا يمكننا أن نصنع خلية جذعية من شخص لديه مرض كلوي".

وأردفت: "لا نفهم هذا المرض جيدا لكن الآن يمكننا أن نصنع خلية من الجلد على سبيل المثال ونصنع خلية جذعية منها، ونعيد صياغة نموذج الكلية باستخدام جيناتها ونستخدمها بالفعل في فهم مرضها"

وعما إذا كان هذا الاكتشاف سيكون رائعا بالنسبة للمصابين بفشل كلوي أجابت "أعتقد أنه سيكون رائعا جدا. أتحدث مع المرضى كل يوم وهم يطالبون حقا بالبديل. للأسف هذا ليس بديلا الآن لكني أعتقد أن اكتشافنا يساعد على ذلك".