نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا بعنوان "دول عربية تشكل خطرا كبيرا بسبب الفساد العسكري"، مشيرة الى أن "التقرير الأخير لمنظمة الشفافية الدولية حذر من ان دولا عربية تشتري صفقات ضخمة للأسلحة تشكل تهديدا متواصلا للاستقرار والامن في منطقة الشرق الاوسط عبر الفساد العسكري".

ولفتت الى أنه "في الوقت الذي يقوم فيه وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند بجولة في الخليج فإن منظمة الشفافية الدولية تحذر من أن 17 حكومة من حكومات الشرق الأوسط تم تصنيفها على انها تشكل خطرا كبرا جدا أو مصيريا على استقرار المنطقة بسبب الفساد الضارب في منظوماتها العسكرية. واستثنت المنظمة تونس من بين جميع دول المنطقة معتبرة أنها لا تشكل نفس الدرجة من الخطر".

وأشارت الى أن "السعودية تعد اكبر مستورد للأسلحة البريطانية بعدما اشترت معدات وأسلحة بقيمة 4 مليارات جنيه استرليني خلال السنوات الخمس الماضية. كما تم تصنيف السعودية على مقياس الفساد العسكري من بين الأنظمة التى تشكل تهديدا عاليا جدا على استقرار المنطقة مثلها مثل الأردن والإمارات"، موضحة أن "دولا أخرى تشكل تهديدا مصيريا لاستقرار الشرق الاوسط منها قطر والكويت والعراق وإيران وسوريا وعمان والبحرين بسبب "غياب الشفافية والمسؤولية في المنظومتين العسكرية والامنية".

وذكرت الصحيفة أن "الدول العربية تشهد انعدام التخطيط والسرية المفرطة وتفشي محاباة الأقارب وتحكم شبكات مصالح ترتكز على العلاقات الأسرية و المصالح الاقتصادية في توزيع عقود شراء الأسلحة والمعدات"، كاشفة أن "أميرا سعوديا بارزا يسيطر على عدة مؤسسات قوية ويستخدمها في ممارسة المحسوبية والمحاباة".

وأوضحت أن الدول العربية تشهد تزايدا مطردا في ميزانيات شراء الأسلحة بما يصل لنحو ثلث دخل كل دولة منها وهو ما يصل حجمه إلى نحو 135 مليار دولار لكنها تشير إلى توافر ادلة مادية على ان قطاعا من هذه الأسلحة يصل إلى ما تصفها بمنظمات إرهابية مثل "داعش" والحوثيين في اليمن".