أقامت كلية العلوم التربوية في جامعة القديس يوسف ندوة عن "أهمية التربية على الصحة الإنجابية في قطاع التعليم" بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وبالتعاون الوثيق مع المعهد الفرنسي في لبنان ووكالة التعليم الفرنسي،في جامعة القديس يوسف حرم العلوم الانسانية - طريق الشام.

حضر الندوة المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي ​فادي يرق​ ومدير الجامعة الأب ​سليم دكاش​ وممثلون عن الجهات الداعية وطلاب وأساتذة.

حيا يرق الدكتورة صندوق الامم المتحدة، مؤكدا "اهتمام وزارة التربية والتزامها حتى اكمال المشروع في الموضوع الصحي والتربية الصحية".

وأكّد "الاعتزاز بالشراكة مع الصندوق ووزارة التربية الفرنسية"، مشيرا إلى "وجود نقص في المعرفة في السلوك عند الشباب"، موضحاً أن"خضنا تجربة خصوصا عند المراهقين بدءا من عمر 14 سنة وكان العمل مع الاونيسكو ومنظمة الصحة العالمية وضع دليل حول الامراض المنقولة جنسيا وكانت هناك ألعاب تجتذب الاولاد لهذه الغاية، كما تضمن البرنامج الوقاية من الامراض والسيدا".

وأشار إلى أنه اطلع على "ردود الاساتذة والمديرين حول ورش العمل وكيفية تطوير المواضيع"، موضحاً أنّه "يهمنا أن نحفز التلامذة ونساعدهم على تحسين حالتهم الصحية، فنحن نتعاون مع 40 جمعية في لبنان لتحقيق هذا الهدف، ولدينا لجنة صحية مدرسية والصحة الانجابية على علاقة وطيدة بهذا الامر".

وشدد يرق على ضرورة "بناء المهارات في مواجهة تحديات الحياة اليومية"، لافتاً إلى أنّنا "كلنا معرضون للمعلومات الخاطئة والصحيحة والمدارس والجامعات هي المكان التي يجب ان تؤمن المعلومات الصحيحة".

أما دكاش أفاد لأنّه "في التربية لا يتعلق الامر في اعطاء مبادىء توجيهية ملزمة في هذه المسألة ولكن في مساعدة الناس في الحصول على المعلومات الصحيحة التي يمكن ان تساعدهم في التزود بتمييز رشيد وحكم عادل بضمير حي يقوم باختيار الحياة بدل الموت"، مشيراً إلى أن "الأمر لا يتعلق بالسعي فقط إلى ما يمكن أن نعتبره رفاهية تامة وفردية في هذا المجال من خلال تمجيد الفرد، لكن التأكيد على ما يندرج تحت قائمة الانسان أي كل ما هو علائقي، لأننا لا نستطيع التفكير بالكائن الانساني من دون أن يكون مرتبطا بعلاقة مع انسان آخر".

ولفت إلى أن "الحياة هي علاقة بين زوجين ومن الواجب حماية هذه العلاقة"، مفيداً أنّه "في مناطقنا لا ننسى الأسرة ونعمل في هذا المشروع التربوي على الصحة الانجابية لمساعدة الأسرة لبناء نفسها وتوطيد دعائمها"، مشيراً إلى أن "الأسرة هي إنجاز زوجين إختارا الإنجاب".