رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ ​نبيل قاووق​ أن "التمدد التكفيري في سوريا يشكل خطراً استراتيجياً على لبنان كما على كل دول المنطقة، وبالتالي فإن هزيمة المشروع التكفيري في سوريا يشكل ضرورة استراتيجية لحماية لبنان، ففي الوقت الذي بات فيه الأوروبيون يعلنون أن تمدد واستقرار داعش في سوريا يشكل خطراً على أوروبا التي هي بعيدة آلاف الكيلو مترات عن سوريا، لا يزال البعض في بلدنا يشكك في أنها لا تشكل خطراً على لبنان الذي له حدود مع سوريا، وتحتل داعش والنصرة أجزاء واسعة من أراضيه"، مشدداً على ضرورة "أن لا يتجاهل أحد خطورة احتلال التكفيريين للأراضي اللبنانية، فهذا الخطر يتجاوز حزباً ومنطقة وطائفة، بل هو اعتداء وعدوان متواصل على كل السيادة والكرامة والاستقرار والوطن بجميع طوائفه ومناطقه، وبالتالي فإن لبنان مطالب بتحصين عوامل القوة والمنعة بوجه الخطر التكفيري، ومن هنا تكمن ضرورة التمسك بالتعاون بين الجيش والمقاومة لحماية لبنان، فالمقاومة بمجاهديها الأبطال يمنعون تمدد داعش من الرقة إلى عرسال، والجيش اللبناني بتضحياته يمنع تمدد داعش نحو الساحل في لبنان الذي هو أقوى من أن يكون ساحة مستباحة للتكفيريين، وأكبر من أن يكون تحت الوصاية والهيمنة السعودية في المنطقة".

وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله في حسينية بلدة قبريخا الجنوبية أكد الشيخ قاووق أن "فك الحصار عن نبل والزهراء كشف الدجل العربي والغربي الذي يرفع زوراً شعارات فك الحصار عن الشعب السوري، الأمر الذي يؤكد تورّط النظام السعودي في محاصرة أهلنا في كفريا والفوعة ونبل والزهراء، لأن النظام السعودي بات مطلبه اليوم استمرار حصار هذه القرى والمدن، وبذلك فإن القناع قد سقط عن وجهه، وانكشفت الوجوه الحقيقية لنظام آل سعود، وما عاد يستطيع أن يقنع الناس بأنه مملكة الخير والمكرمات"، لافتاً إلى أن "النظام السعودي الذي يجتاح اليمن ويحتل البحرين ويشعل النار في العراق وسوريا، لن يرسل رصاصة واحدة لمقاتلة إسرائيل، بينما يرسل الصواريخ إلى حلب وإدلب لقتل الشعب السوري، وهذا الجيش السعودي الذي يجتاح البحرين واليمن ويهدد بالتدخل في سوريا، لا نجده يهدد بالتدخل لنصرة غزة وتحرير فلسطين".

واعتبر الشيخ قاووق أنه "ما كان التكفيريون ليستطيعوا أن يتمددوا إلى كافة دول العالم لولا الدعم المالي من أمراء وأغنياء دول الخليج بشكل رسمي وغير رسمي، وبالتالي فإن مصدر التمويل هو دول الخليج، ومصدر التسليح الأول للتكفيريين في سوريا هو الجيش السعودي الذي يقصف كل المنشآت المدنية والدينية في اليمن، وبحسب إجماع المراقبين فإنه لم يقصف موقعاً واحداً لداعش، ما يعني أن المستفيد الأول من الحرب السعودية على اليمن هو داعش من أجل أن تتمدد في اليمن".