نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" مقالاً بعنوان "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها"، اشارت فيه الى ان النجاح الذي يحققه الجيش السوري في حلب أمر طالما انتظرته روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في شهر أيلول الماضي. ولفتت الى أن الضربات الجوية الروسية كانت تهدف لتخفيف قوة جماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد - أي تنظيم "داعش" وغيره - والعمل على تهيئة الوضع لتبدأ دمشق هجوماً مضاداً.

وذكرت أنه "لا يمكننا توقع انتصاراً سريعاً لدمشق، لأن جماعات المعارضة في حلب قد تدعو جماعات أخرى (السعوديين والأتراك على الأخص) للمجيء إلى سوريا". وأوضحت أنه في حال حدوث ذلك، فإن الحرب ستتخذ اتجاها آخر مرة أخرى، ولفتت الى أن "سوريا ستصبح أول ساحة حرب في المنافسة العالمية من أجل السلطة والنفوذ والتي توقفت منذ 25 عاما". ورأت أن "تداعيات هذه الحرب يصعب التنبوء بها".

وطرحت الصحيفة البريطانية عدة تساؤلات: هل ستجتاح تركيا بقواتها البرية الأراضي السورية لتحتل المناطق الكردية فيها؟ وهل من الممكن أن تقصف تركيا الأراضي السورية؟ وهل أن الهجمات السعودية ستستهدف تنظيم "داعش" أو الإيرانيين وعناصر حزب الله في سوريا؟

وختمت الصحيفة بالقول إن "منطقة الشرق الأوسط، دخلت مرحلة قد تستمر عقدين من الزمن حيث من المتوقع أن تشهد القليل من السلام والكثير من القتال".