أكّد وزير الشباب والرياضة ​عبد المطلب حناوي​ أن أحدا لم يطرح خلال جلسة مجلس الوزراء يوم أمس زيادة سعر صفيحة البنزين، لافتاً إلى أنّها كانت مخصّصة لاستكمال طرح وزير المالية ​علي حسن خليل​ تصوره للمالية العامة، مشيرًا الى ان وزير الداخلية ​نهاد المشنوق​ ارتأى طرح موضوع متطوعي الدفاع المدني من خارج جدول الأعمال.

وأوضح حناوي في حديث لـ"النشرة" ان ما أقرته الحكومة يوم أمس هو مرسوم يتضمن شروط توظيف رئيس مركز وعنصر بالدفاع المدني، مشددا على أن ذلك لا يرتب أي أعباء مالية يتوجب تحديد مصدر لها. وقال: "بعد فترة وجيزة سيتم اجراء مباراة محصورة بالمتطوعين تنفيذا للقانون الذي اقره مجلس النواب".

لا ضرائب دون أسباب موجبة

ولفت حناوي الى أن وزير المالية علي حسن خليل أكّد للوزراء أنّه "لن يقبل بالسير بأي سلف خزينة وسيلتزم تصور الاحتياط الذي أقره مجلس النواب في وقت سابق، وبالتالي فان اي انفاق اضافي يتطلب مداخيل غير ملحوظة بالاحتياط سيكون على مجلس النواب النظر بها وليس الحكومة".

وطمأن حناوي الى ان زيادة سعر صفيحة البنزين غير مطروحة كما لم يتم اي نقاش أو تداول بشكل رسمي بخصوصها، واضاف: "نحن الى جانب المواطن ولا يمكن السير بأي ضرائب جديدة من دون اسباب موجبة".

وردا على سؤال، أوضح حناوي أن مجلس الوزراء سيناقش في الجلسة التي تعقد اليوم طرح وزير العدل ​أشرف ريفي​ احالة ملف الوزير السابق ​ميشال سماحة​ الى ​المجلس العدلي​، وقال: "الوزير ريفي سيقبل ما ستنتهي اليه النقاشات، باعتبار انّه واذا كان هناك خلاف على البند سيتم وضعه جانبا، كما حصل مع بنود خلافية سابقة".

الحكومة باقية بحكم الضرورة

ولفت حناوي الى ان "الحكومة لا تعتمد مبدأ التصويت انما التوافق، الا اذا كان هناك بند يشكل اقراره مصلحة وطنية فعندها اذا كان هناك تحفظ عليه من قبل أحد المكونات، يُسجل هذا المكون تحفظه ويتم تمريره".

واعتبر حناوي أن "هذه الحكومة قادرة على الاستمرار بالرغم من كل الضغوط التي تتعرض لها، فكل الفرقاء كما الشارع الذي يتحرك في بعض الأحيان ضدها يعي تماما أنّها باقية فقط بحكم الضرورة، باعتبار أنّها شكلت للاستمرار لـ3 اشهر فقط، فاذا بها تستمر لعامين بسبب استمرار الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية". وقال: "مجلس الوزراء هو المؤسسة الوحيدة التي لا تزال تعمل على تأمين مصالح اللبنانيين واحتياجاتهم الماسة خاصة وأن مجلس النواب معظل تمامًا".

ورجّح حناوي أن يكون "الملف الرئاسي بات مرتبطاً وبشكل مباشر بانتهاء الأزمة في سوريا وبأي تسوية مرتقبة بين السعودية وايران".