أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى انه ليس على عجلة لانعقاد مجلس النواب، لافتا إلى انه "لدي مشاريع في الادراج برسم المناقشة والاقرار. لست مستعجلا عليها، وانتظر دورة آذار بعد اسابيع قليلة. المهم اولاً واساساً استمرار عمل الحكومة".

ولفت في حديث لـ"الأخبار" إلى ان "وزير المال علي حسن خليل وبفضل ما كان يكتبه امكن تدوين وقائع حرب تموز 2006 بأدق تفاصيلها كي تمسي روايتها موضوعية اكثر بكثير مما نشر بعد ذاك عن تلك الحرب بسبب التعويل على محاضر الاجتماعات وشهود العيان والمفاوضين الرئيسيين"، معترفا بخطأ ارتكبه قبل ذلك، "مذ اتكل في سنوات ماضية على الذاكرة، فلم يحتفظ مرة قرابة ثلاثة عقود من العمل السياسي بوثائق ومحاضر اجتماعات واوراق كانت تؤول عنده الى الاتلاف او الى الفرّامة".

وعبر عن عدم تفاؤله بانتخاب ريس للجمهورية في ظل هذا الايصاد على انتخاب الرئيس وانقسام الكتل والافرقاء بين مرشحين معلنين، جهر كل منهم بتأييد احدهما، لكن دونما الذهاب الى مجلس النواب لانتخابه.

واعتبر بري ان "ان فضيلة الشغور انه افضى في المحطة الحالية من الانقسام السياسي الداخلي الى ما يصح تسميته فرط قوى 8 و14 آذار على السواء: لا قوى 14 آذار لا تزال كما هي، ولا الفريق الآخر كذلك. الا اننا رغم هذه الايجابية لم نتمكن من انتخاب رئيس الجمهورية".

وأبدى بري ارتياحه الى قرارات جلستي مجلس الوزراء الاخيرتين. ولاحظ انها انجازات في ملفات بدا انه يصعب التوافق عليها: ترحيل النفايات، الدفاع المدني، القرارات المالية، الكلام المرحب باجراء الانتخابات البلدية والاستعداد لها، لافتا إلى انه "أصبح اكثر اطمئناناً الى تماسكها هذه المرة، واصرارها على المضي في جلسات بلا اسباب لتعطيلها".