علمت "الأخبار" من مصادر عرسالية أن رئيس البلدية الحالي ​علي الحجيري​ زار رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ قبل يومين في بيروت، بمواكبة أمنية رسمية حضرت الى البلدة لنقله. وأفادت المعلومات بأن "تيار المستقبل شمّر، بعد الزيارة، عن زنوده للتدخل في انتخابات عرسال".

وكشفت المصادر أن ممثل الحريري في عرسال، أحمد رباح، التقى في مكتب تيار المستقبل في البلدة أول من أمس مرشحي لائحتي "الحزم" التي شكّلها الحجيري، و"عرسال أولاً" التي شكّلها حسين رشيد الحجيري وعلي محمود الحجيري. وأمضى رباح يوماً كاملاً في محاولة لدمج اللائحتين في وجه لائحة ثالثة شكلها باسل الحجيري. إلا أن محاولات "الدمج" لم تنجح حتى ليل أمس، فيما تسود "مستقبليي" البلدة حال من التململ بسبب طريقة إدارة القيادة المركزية في بيروت لهذا الملف، وبعد "سحب" منسق التيار في البلدة بكر الحجيري إلى بيروت منذ بدء الحديث عن الانتخابات البلدية.

وأشارت المصادر إلى وجود نية مقصودة لدى المستقبل لتقليص عدد المقترعين، عبر اعتماد مركزين فقط لاقتراع 15480 ناخباً، في ظل أخطاء في لوائح القيد تخص عائلات محددة.

ولفتت المصادر الى اتهامات بـ"التخوين" ضد مرشحي لائحة باسل الحجيري المنافسة للائحتي "الحزم" و"عرسال أولاً" واتهامات بأنها تضم أشخاصاً "ينتمون إلى حزب الله".

من جهته، أكد باسل الحريري لـ"الأخبار" ان لائحته تعمل تحت عنوان "لا عداء ولا ولاء لأحد إلا لعرسال ومصلحتها"، مشدداً على أن ما يشيعه "علي الحجيري عار من الصحة"، وأن المرشحين في اللائحة هم عراسلة الهوى والانتماء ومنفتحون على عرسال التاريخية التي تؤمن بمحيطها ووطنيتها وعروبتها. ودعا الى "وقف المتاجرة بعرسال وأهلها، وإلى إبعادها عن البازار السياسي الذي دفعت ثمنه منذ سنوات، تراجعاً وانكماشاً وركوداً".