يجمع السفير السعودي علي عواض العسري على مائدته اليوم 90 مسؤولاً سياسياً وأمنياً ودبلوماسياً، في خطوة يريد منها إثبات قدرته على جمع عدد كبير من الشخصيات التي لا يتفق جزء منها مع سياسة بلاده.

وعلمت "الأخبار" أن العسيري استجاب لطلب رئيس تيار المستقبل ​سعد الحريري​ بعدم توجيه دعوة إلى وزير العدل المستقيل ​أشرف ريفي​، بعدما علم الحريري أن الوزير المتمرّد عليه سيكون على لائحة المدعوين.

وفيما امتنعت دوائر السفارة السعودية عن الاتصال بريفي لدعوته، أشاع مقرّبون من وزير العدل المستقيل أنه تلقى دعوة من العسيري، "لكن اللواء فضّل عدم المشاركة في اللقاء، وأرسل اعتذاراً بهذا المعنى، بعدما بلغه أن الحريري يرفض مشاركته فيه، ففضّل تجنّب إحراج السفير من جهة، والاصطدام بالحريري من جهة أخرى، وارتأى التغيب عنه".

وأكّدت مصادر سياسية أن قرار العسيري ليس مرتبطاً حصراً بالاستجابة لطلب الحريري، بل يتعداه إلى توجه في العاصمة السعودية يقضي بعدم "تكبير حالة ريفي"، وعدم تحويله إلى مصدر توتير في طرابلس. ولفتت المصادر إلى أن هذا الأمر ظهر أيضاً في الزيارة الأخيرة التي قام بها ريفي إلى الرياض، حيث لم تُنشر له أي صورة مع مسؤول رسمي، ما يعني عدم وجود غطاء سعودي لحركة تمرّده على رئيس تيار المستقبل.