لفتت مصادر عبر صحيفة "الديار" الى أن "الضربات الاستباقية التي وجهتها الاجهزة الامنية ولا تزال الى الخلايا الارهابية والتي تتساقط واحدة تلو الاخرى كان من نتائجها الكشف عن المخططات الارهابية التي وضعتها المنظمات التكفيرية في استهدافها للساحة اللبنانية وادت اعترافات الموقوفين الى تجنيب البلاد احداثا امنية خططت لها الخلايا التكفيرية"، مشيرة الى أن "اكثر من وثيقة امنية حذرت ونبهت من عمليات تستهدف بيروت ومناطق اخرى واعقبها بيان السفارة الكندية الذي حذر رعاياها من التجول في منطقة الحمراء ومحيطها، وتلتها تصريحات رسمية ان الحادث الامني في ​فردان​ هو حادث منفصل وليس له علاقة بالوثائق الامنية مما يعني استمرار المخاطر التي تقتضي الحذر".

ورأت أن "توقيف خلايا ​خربة داوود​ و​مجدل عنجر​ وعاليه وغيرها لم يكن الا حلقة من حلقات اكتشاف الخلايا العنقودية المكلفة بتنفيذ تفجيرات في شهر رمضان وهناك خلايا اخرى لا تزال قيد الرصد والمتابعة حيث تواصل الاجهزة الامنية اعمالها بمستوى عالي الدقة والحساسية للانقضاض على هذه الخلايا وتطهير الساحة اللبنانية من البؤر الامنية التي تتقلص بالمتابعات الامنية المستمرة"، معتبرة أنه "يمكن تسجيل عدة ملاحظات في ​طرابلس​ والشمال حيال الحدث الامني في بيروت واولى هذه الملاحظات رفع مستوى التدابير الامنية في منطقة جبل محسن التي تشهد يوميا تدابير واجراءات مشددة في شوارعها ومداخلها تحسبا لاي استهداف ارهابي وجاء الحدث الاخير ليرفع ايضا من مستوى هذه الاجراءات التي يتخذها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية".

وأوضحت أن "مواقف بعض السياسيين الذين يدورون في فلك 14 آذار وتيار المستقبل جاءت اقل حدة من المواقف السابقة لهم حيال اي حدث امني ولعل السبب يعود الى ان استباق التحقيقات برمي الاتهامات جزافا باتت ورقة محروقة عدا عن وعي الشارع الطرابلسي خاصة والشمالي عامة بان اتهامات بعض الساسة لا يؤدي الا الى توتير الشارع وليس من مصلحة الطرابلسيين إشاعة البلبلة في شهر رمضان وعلى ابواب العيد في وقت لا تزال المدينة في مرحلة النهوض الاقتصادي"، مشددة على أن "تفجير فردان مكشوف الاهداف وليس من متضرر منه برأي معظم الاوساط السياسية الا حزب الله والمستفيد الاول منه العدو الصهيوني وان مسارعة البعض الى توجيه اصابع الاتهام او الايحاء باتجاه حزب الله بات سخيفا وممجوجا واي محاولة لتوظيف الحادث الامني بتعبئة الشارع ضد حزب الله اصبحت مكشوفة والذين صرحوا في هذا الاتجاه هم حفنة موتورين اعماهم الحقد الذي يدفعهم الى التسرع باصدار الاحكام والاتهامات الفورية وكأنهم انجزوا تحقيقاتهم وخلصت الى الادانة".

واكدت المصادر أن "الساحة الشمالية عامة باتت على بينة من الذين يطلقون الاحكام الفورية فيما المطلوب ضبط هؤلاء والامتناع عن توتير الشارع الشعبي لان المرحلة مصيرية خاصة في مدينة طرابلس التي دفعت اثمانا غالية وهي في مرحلة التعافي مما اصابها عدا عن تسجيل جملة محاولات انفتاحية على الاخرين الشركاء في الوطن بدءا من ازالة الاحتقان المذهبي واستنهاض قوى وقيادات سياسية تستعيد دورها على الساحة الطرابلسية التي بدأت تنفتح منذ انهيار المجموعات المتطرفة التكفيرية".