دانت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز بعد اجتماعها برئاسة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في فردان - بيروت، بشدة كل محاولات ضرب الاستقرار الوطني، وآخرها التفجير الذي استهدف زعزعة القطاع المصرفي اللبناني، وهو القطاع الاقتصادي الأكثر حصانة وتماسكا في البلد، بعدما تعرضت وتتعرض مختلف القطاعات الأخرى لهزات وأزمات معطوفة على الأزمات السياسية العالقة والحياتية المتردية، ما يهدد بضرب مقومات بقاء الدولة برمتها. وفي هذه اللحظات الحرجة، يدعو المجلس الجهات المعنية للدخول في حوار حول سبل التعاطي مع المستجدات التي دخلت حيز التنفيذ فيما يتعلق بالعقوبات وتأثيراتها المحتملة مستقبلا لأن العلاج الأمثل لهذه القضية الحساسة يكون بالحوار الجدي والمسؤول.

واعتبر المجلس في بيان تلاه أمين السر المحامي نزار البراضعي، إن استمرار الشغور الرئاسي في ظل الشلل اللاحق بالمؤسسات الدستورية يجعل لبنان عرضة لمزيد من التحديات، خصوصا أن الصراعات في المنطقة تتوجه نحو مزيد من التفاقم، فيما أوضاع الداخل المعيشية والاجتماعية تذهب إلى مزيد من التدهور، الأمر الذي يستوجب معالجات استثنائية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية والتوافق على قانون انتخابي عصري يؤمن التمثيل الصحيح والعادل لكل مكونات الوطن وشرائحه، وفي غضون ذلك إطلاق ورشة عمل حكومية وأخرى تشريعية تعيد البلاد إلى السكة الصحيحة قبل فوات الأوان‏.

وهنأ عموم المسلمين بحلول شهر رمضان الكريم وتمنى لهم صياما مقبولا، راجيا من الله تعالى أن يلهم عقول وقلوب المسلمين واللبنانيين والناس أجمعين في هذا الشهر الفضيل إلى الخير والمحبة والتسامح، لتنتهي كل المظالم التي تعصف بشعوب أمتنا العربية والإسلامية من فلسطين إلى سوريا الى مختلف الدول القابعة تحت نيران الاحتلال والطغيان والقتل والظلم والعنف والتطرف والتخلف والفقر.

واكد المجلس تمسكه بنهج الشفافية والوضوح في عمله وعمل لجانه المختلفة، وهو ما ينعكس أداء متقدما، من خلال التقديمات التي تعمل لها اللجنة الاجتماعية، وعمل لجنة الأوقاف في تثبيت المحفظة الوقفية وتحرير كامل الأوقاف تحضيرا لعمليات استثمار مطلوبة، وعمل كل من اللجنة الثقافية واللجنة الدينية في المجالين الثقافي والديني، إضافة إلى إصدارات اللجنة الدينية المتتابعة في نشر التوعية والتوجيه الاخلاقي، كما يجدر بالذكر أنها ختمت السنة الثانية في معهد الأمير السيد للعلوم التوحيدية بنجاح، والتواصل الدؤوب الذي تقوم به لجنة الاغتراب مع جميع شرائح الموحدين المغتربين. ويذكر المجلس أبناء الطائفة من فئة الشباب بالمشروع السكني الذي انطلق بدعم كبير من معالي الأستاذ وليد جنبلاط، ومن خلال جمعية الغد للتنمية والإسكان في منطقة الشويفات منذ فترة وجيزة، وذلك خدمة لأصحاب الدخل المحدود الطامحين للحصول على مسكن، وقد أنجز الجزء الأول منه، فيما تتابع الجمعية استكمال الأجزاء الأخرى في وقت قريب".