اعتبر عضو "​كتلة المستقبل​" النائب ​باسم الشاب​ أن ​القطاع المصرفي​ اللبناني تلقى "صفعة كبيرة" جراء التفجير الذي استهدف مصرف "لبنان والمهجر" مساء الأحد، منبها من التمادي بـ"شيطنة القطاع وتصويره كأداة لقوى أجنبية، خاصة وأن تهيئة اعلامية غير مسبوقة ضد القطاع والمصرف المركزي سبقت التفجير".

وذكّر الشاب في حديث لـ"النشرة" أنّه "طوال المرحلة الماضية ورغم كل الأزمات التي مررنا بها، بقي للقطاع المصرفي حرمته التي تكاد لا تكون موجودة اليوم"، معتبرا أن هذا الموضوع "خطير جدا، وسيكون له تداعيات كبيرة على الجميع خاصة وأن كل محاولات الضغط على المصارف لن تجدي نفعا، فما كان يحصل في الثمانينيات من القرن الماضي غير قابل للتطبيق في أيامنا هذه من خلال استخدام اساليب غير سياسية للتعامل مع البنوك".

واستغرب الشاب عدم خروج حزب الله للتضامن مع القطاع المصرفي جراء التفجير الأخير الذي تعرض له مصرف "لبنان والمهجر"، مشددا على أن "محاولة تصوير القطاع وكأنّه بخدمة جهات أجنبية، منطق لا يخدم مصلحة لبنان خاصة وأن الكل يعي تماما أن دولاً وقوى أكبر من لبنان لم يكن لديها القدرة على الدخول بمواجهة القوانين المالية الدولية".

آخر المطاف؟

وأعرب الشاب عن تخوفه من أن لا يكون تفجير فردان آخر المطاف، معتبرا أنّه على القوى الأمنية "مسؤولية كبيرة في هذا المجال لتحديد الجهة التي أعدت التفجير الذي يرتقي لمستوى العمل الارهابي، كما عليها ابقاء عيونها مفتوحة وبذل الجهود اللازمة والبقاء على يقظة تامة لحماية السلم الأهلي".

ونبّه الشاب الى أن "وضع الحكومة بدأ يهتز في ظل الفراغ الرئاسي المستمر ووجود علامات استفهام حول الوضع المالي"، لافتا لى اننا نمر بـ"مرحلة دقيقة جدا تستدعي التعاطي معها بكثير من الحرص والهدوء وبرودة الاعصاب بعيدا عن التهديدات والمواقف التصعيدية".

لا تفاؤل

وتطرق الشاب للملف الرئاسي، معتبرا أنّه "رغم موجة التفاؤل التي حاول البعض اشاعتها في الأيام الماضية، الا أن المعطيات الجدية تؤكد ان شيئا لم يتغير فعليا على الارض والرئاسة لا تزال رهيئة المواقف الاقليمية". ورجّح أن يعمّق التفجير الأخير من الأزمة القائمة رئاسيا نظرا للتداعيات السياسية التي تركها وسوف يتركها.

واستهجن الشاب تحميل "تيار المستقبل" مسؤولية استمرار الفراغ بسبب عدم تبنيه ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون، معتبرا أن "الأقربين أولى بالمعروف"، باشارة الى حلفاء عون في فريق الثامن من آذار. وقال: "فليتفقوا على مرشح واحد في فريقهم وينزلوا الى مجلس النواب لانتخابه. نحن قلنا مرارا وتكرارا أننا سنؤمن نصاب أي جلسة رئاسية وسنهنئ الفائز أيا كان... فمن يكون المعطّل الحقيقي والمسؤول المباشر عن الفراغ المتمادي في سدة الرئاسة؟"