اتضح لعلماء من جامعة كولومبيا في نيويورك أن عظام الإنسان تفرز هرمون BGLAP يزيد من مردودية العضلات. وتنخفض كميات إفراز هذا الهرمون في الجسم مع كبر الإنسان حيث تبدأ عملية الانخفاض هذه اعتبارا من عمر 30 عاما لدى النساء و50 عاما لدى الرجال.

ويرتفع مستوى هرمون BGLAP في دم الإنسان والحيوانات أثناء تنفيذ تمارين رياضية وذلك علما بأن عمر الكائنات الحية يلعب دورا كبيرا في هذا.

وقد زادت كميات هذا الهرمون مثلا أربعة أضعافها في دم فئران بلغ عمرها ثلاثة أشهر عنها لقوارض بلغ عمرها 12 شهرا وذلك عند تطبيق جهود على عضلاتها خلال 40 دقيقة عن طريق جهاز للجري الرياضي.

وقدرت الفئران الصغيرة على قطع نحو 1200 متر ركضا بينما أرهقت حيوانات أكبر سنا بعد قطع نصف تلك المسافة. وللتأكد من واقع أن هرمون بغلاب هو عامل رئيسي يحدد قدرة العضلات على التحمل أجرى الباحثون تجارب على فئران معدلة جينيا لم يكن يفرز جسمها كميات كافية من الهرمون المذكور.

واستطاعت تلك الفئران أن تقطع ركضا 20-30 بالمئة فقط من تلك المسافة التي قطعتها القوارض الصغيرة. من جهة أخرى أعاد تلقيح الفئران الكبيرة بهرمون بغلاب إنتاجية عضلاتها إلى مستوى إنتاجية عضلات الحيوانات الصغيرة البالغ عمرها ثلاثة أشهر.

واتضح للعلماء أن وظيفة هرمون BGLAP الرئيسية تتلخص أكثر في مساعدة أنسجة العضلات على هضم واستيعاب سكر العنب والأحماض الدهنية في أثناء ممارسة التمارين الرياضية.