اعتبرت مصادر مطلعة على ملف المصارف في لبنان، عبر صحيفة "الشرق الأوسط" أن "التفجير الذي استهدف الفرع الرئيسي لبنك "لبنان والمهجر" في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الأحد الفائت، يؤشر إلى حالة التوتر التي يعيشها حزب الله جراء بدء تنفيذ لبنان قانون العقوبات الأميركية المصرفية عليه، لافتة إلى أن "اختيار "لبنان والمهجر" مبرر من وجهة نظر "حزب الله" ليس لأنه المصرف الذي يستحوذ على الشريحة الأكبر من الودائع المالية المرتبطة به كما أشيع من دون دقة، إنما لكون المصرف مطلع على تفاصيل تخص بعض التعاملات الحساسة التي مرت عبره".

وأكد المصدر أنه "ليست كمية الأموال هي المهمة أو لأن المصرف هو المنصة التي تمر من خلالها رواتب نواب ووزراء الحزب وعدد آخر من موظفي القطاع العام المحسوبين على الحزب، إنما لأن المصرف سهل عددا من التحويلات الحساسة في فترات سابقة وتوفرت لديه معطيات خطيرة عن بعض الأسماء والعناوين والتواريخ التي ستساعد في رسم خريطة أوضح حول أنشطة الحزب".

وأشارت المصادر إلى أن "لبنان المهجر استخدم من قبل شقيقين من رجال الأعمال مقيمين في نيجيريا، من كوادر الحزب، لتبييض الأموال تجارة أسلحة وتمويل أنشطة الحزب الخارجية من خلال حساب واحد على الأقل باسم شركة يمتلكانها".