ذكّر راعي أبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس ​المطران جورج صليبا​ بالانفجار الذي وقع في القامشلي، لافتاً، في حديث للجمهورية، إلى ان "القامشلي استفاقت منذ الصباح الباكر للمشاركة في إحتفال رفع نصب شهداء السريان الذين إستشهدوا أثناء الحرب العالمية الأولى، وسار الشعب الى مكان النصب حيث قدّرت أعداد المؤمنين بنحو 4000 شخص، يحملون المسابح والصليب".

وأشار صليباً إلى أن "الجموع سارت خلف بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم مار اغناطيوس أفرام الثاني في شوارع القامشلي قرابة الساعة من دون تعب او شعور بحرارة الشمس المرتفعة، وبعد ذلك دخل البطريرك قاعة الإحتفال، وأثناء إلقاء الكلمات دوّى إنفجار في الخارج، وعمّت البلبلة القاعة، فطلب البطريرك من الجميع إلتزام أماكنهم وإستكمال الاحتفال لأنّ شباب السريان ينفّذون الحراسة اللازمة".

وأكد صليبا أن "شبابنا أبطال، وهم مَن يحمون شعبنا"، موضحاً انه "حينما حاول الإنتحاري زرع البلبلة، أي عندما إقترب من ساحة الاحتفال، حاول المقاتلون السريان القبض عليه، فانفجر الحزام الناسف، وهنا طُرح تساؤلٌ عن إمكان تفجير الإنتحاري عن بُعد أم أنه هو مَن فجّر نفسه ونتيجة الإنفجار سقط شهيدان سريان، فيما إستمرت الحياة بشكل طبيعيّ وإنتهى الإحتفال، وتناول البطريرك الغداء مع شعبه في القامشلي".