اعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس أن التفجيرات التي استهدفت بلدة ​القاع​ دليل على ان الارهاب مصر على ضرب الاستقرار الأمني في لبنان، مشددا على وجوب عدم اسقاط امكانية أن تكون القاع هدفا من جملة الأهداف التي وضعها الارهابيون نصب أعينهم.

وقال خريس في حديث لـ"النشرة" ان "التنظيمات الارهابية تسعى لضرب الأمن اللبناني وخلق جو توتر وبلبلة للتأكيد على قدرتها القيام بأعمال ارهابية في الوقت الذي تريده"، واعتبر أنّ "ما حصل يجب أن يكون بالنسبة لنا كلبنانيين أكثر من مؤشر وحافز للوحدة وللثقة ببعضنا البعض"، داعيا لـ"تحصين الأمن من خلال استكمال عملية بناء الدولة خاصة من خلال انتخاب رئيس جديد للبلاد والاتفاق على قانون تجري على أساسه الانتخابات النيابية المقبلة".

المواطن الخفير

وحثّ خريس على وجوب أن "تؤمن السلطة السياسية كامل احتياجات القوى الأمنية، اللوجستية والمعنوية وعلى المستويات كافة كي تقوم بدورها على أكمل وجه، على أن يترافق كل ذلك مع تماسك ووحدة داخلية".

وعن الدعوات التي أطلقت لـ"تشكيل أنصار الجيش ولجان وحشد شعبي في المناطق الحدودية للإنخراط في الدفاع عن القرى المهدَّدة من قبل الإرهابيين"، قال خريس: "ثقتنا كبيرة بجيشنا وأجهزتنا الأمنية، ولا نؤيد فكرة قيام حشد شعبي كذلك الموجود في العراق، لكننا لا شك ندعو كل مواطن ليكون خفيرا أي واعيا ومتنبها فيبلّغ عن أي شيء يشتبه فيه لنمنع بذلك العمليات الارهابية قبل حصولها".

فضيحة وكارثة

وتطرق خريس للوضع السياسي، مستغربا الأصوات المتخوفة من مؤتمر تأسيسي على خلفية الدعوة للاتفاق على سلة متكاملة. وتساءل: "هل ما حصل في الدوحة مؤتمر تأسيسي؟ وهل يجوز أن نصل لموعد الانتخابات النيابية ونحن لم نتفق بعد على قانون للانتخاب؟"

وشدّد خريس على ان "مجرد النقاش بتمديد ثالث أمر غير مقبول حتى ولو كان البلد "خرباناً" بالموعد المحدد للاستحقاق النيابي"، معتبرا أن "ما حصل في هذا السياق فضيحة وكارثة بحق لبنان واللبنانيين". وقال: "اذا ما تمكنا من الاتفاق على سلة نكون بذلك نصوّب الأمور ونأخذها بالاتجاه الصحيح فننتخب رئيسا ونجري انتخابات نيابية على اساس قانون جديد".