اشار إمام النبطية الشيخ عبد الحسين صادق خلال الوقفه التضامنية مع غزة في النادي الحسيني لمدينة النبطية، الى ان هذا اللقاء الغيور يأتي لإطلاق صرخة تعاطف أخويٍّ إنسانيٍّ حميم حيال كل ما يجري من فظائع يرتكبها الكيان الصهيوني الشّاذ أمامَ أنظارِ كلّ العالم بحقّ شعب غزّة.
ولفت الشيخ صادق الى اننا نسجّل بإكبارّ وذُهول لهذا الشّعب الصلب صموده الجّبّار حيال كل أساليب التصفيّة والإبادة التي تٌمارس بحقهِ، مؤثِراً الموت بعزٍّ على أرضهِ من العيشِ ذليلاً بعيدًا عنها. كيف يغمض للحُكّام جفنّ ويهنى لهم عيشٌ أمام كل ما يجري في غزّة! .. ما أفظع ما سيُدونهُ التاريخ عنهم! يجدر بنا في لبنان، ونحن ننشد بناء دولة المؤسسات والسيادة، أن نعي الواقع الذي يسود منطقتنا والعالّم من حولنا واضعين في الحسبان وحشية العدوّ الإسرائيلي التي يشاهدها العالم في غزّة . فنقارب مسألة السلاح بإنصافٍ ووعي وحكمة يقضيان بالحفاظ عليهِ لفرض تنفيذ القرار الدولي الذي تنتهكهُ اسرائيل يومياً.. على طريق الوصول الى حلٍّ عملي يرسي الأمن والإستقرار وكرامة الوطن.
واردف "ليتيقن شركاؤنا في الوطن، أن أبناء الجنوب، بما كابدوه على مدى عقودٍ من غياب الدولة وتهميشها، وبما سخوا فيه من عظيم التضحيات وغالي الأحبّة، هُم أشدُّ طوقاً الى قيام الدولة وازدهارها وسيادتها وأمانها، إنهم روّاد حياة ونهضة تشهدُ لعبقرياتهم وفنّهم وابداعهم عواصم العالم وكبريات".