نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية موضوعا بعنوان "تقرير تشيلكوت: بلير يوجه اللوم لفشل الاستخبارات قبل أن يواجه نزاعا قضائيا من أسر الضحايا"، لفتت فيه إلى أن "رئيس الوزراء البريطاني الاسبق ​توني بلير​ ينتظر ان يوجه اليه اللوم بعد صدور تقرير لجنة تشيلكوت بخصوص مشاركة بريطانيا في الحرب على العراق والذي يصدر الاربعاء".

وأشارت إلى أن "التوقعات تصب في خانة ان يقوم بلير بتوجيه اللوم لأجهزة الاستخبارات البريطانية بسبب فشلها في جمع بيانات دقيقة عن أسلحة الدمار الشامل التي لم يعثر لها على اثر في العراق وهي الحجة الرئيسية التي بنت عليها الحكومة البريطانية برئاسة بلير مشاركتها في غزو العراق"، لافتةً إلى أن "بلير سيواجه دعاوى قضائية من أسر الجنود الذين قتلوا في العراق كما تنقل عن مصادر قريبة من بلير تأكيدات بأنه سيلوم الاستخبارات ويقول "لقد تلقينا معلومات استخباراتية خاطئة" ليبرر الزج ببريطانيا في غزو العراق.

وأوضحت أن "أسر 179 قتيلا من الجيش البريطاني تستعد لمقاضاة بلير ومطالبته بتعويضات باهظة قد تؤدي به الى اشهار افلاسه اذا قال تقرير تشيلكوت إنه تصرف بشكل خاطيء بخصوص الحرب على العراق"، مشيرةً إلى أن " رئيس اللجنة السير جون تشيلكوت أكد انها لن تتواني عن انتقاد الاشخاص أو المؤسسات التي اقترفت أي تقصير في هذا الملف ولن تتراجع عن تحميلهم مسؤولية افعالهم بشكل كامل".

وأكدت الصحيفة أن "مصادر مقربة من بلير رجحت الا يبدي رئيس الوزراء الاسبق اي ندم على المشاركة في ازاحة صدام حسين عن السلطة في العراق لكنه قد يعتذر بسبب تبين ان المعلومات الاستخباراتية التي بني على اساسها قرار المشاركة في الغزو كانت خاطئة".