أكد راعي ابرشية القدس للروم الأرثوذكس ​المطران عطالله حنا​ أن "المشرق مستهدف في عروبته وهويته وحضاراته"، مشيراً إلى أنهم "يريدوننا ان نتخلى عن القدس ولكننا لن نتخلى عن القدس و لا عن حقنا بمواجهة الاحتلال".

وفي كلمة له خلال مؤتمر "الوجود المسيحي ودوره الإيجابي في الشرق" في موسكو، شدد المطران حنا على "أننا سنبقى حتى تعود القدس لاصحابها وحتى تعود فلسطين لاصحابها".

ولفت المطران حنا الى أنّ "المسيحيين الباقين في فلسطين وان كانوا قلة بسبب النكبات التي حلت بكل الفلسطينيين الا أنهم لم يتخلوا عن مسيحيتهم ومشرقيتهم، وهم ايضا يدافعون عن قضية شعبهم وعن ارضهم المقدّسة مع اخوتهم المسلمين الذين يعيشون معهم منذ قرون طويلة وسيبقون معهم شاء من شاء و ابى من ابى"، مشيرا الى أن "قضية فلسطين تجمعنا، والمحتل لا يمكنه تدمير لحمتنا".

ورأى المطران حنا أنّ المسيحيين وكلّ مكوّنات الأمة يتعرضون للاستهداف و للاضطهاد، مشيراً إلى أنّ من اختطف المطارنة هم نفسهم من استهدفوا الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، منبّهاً إلى أنّ استهداف الوطن العربي بهويته ونسيجه وطوائفه ليس الا خدمة لاسرائيل لكي تتمكن من تمرير مشاريعها في فلسطين وكل الدول العربية.

وانتقد المطران حنا "من يبررون ما تقوم به داعش أو من يعطون غطاءً أخلاقياً أو دينياً لما تقوم به داعش وفي نفس الوقت يقولون لنا أن فلسطين إسلامية والقدس إسلامية"، مشدّداً على أنّ "من أحبّ فلسطين وأراد للقدس وفلسطين أن تعود إلى أصحابها عليه أن يسعى لإماطة اللثام عن أولئك المتآمرين ليس فقط على الحضور المسيحي وإنما على هوية هذا المشرق العربي بكافة مكوّناته وبكافة مذاهبه".

وأسف المطران حنا لكون فلسطين لم تعد قضية عند بعض العرب، منبّهاً إلى أنّ فاسطين تضيع و القدس تضيع، رافضاً تسمية ما حصل في المنطقة بالربيع العربي، واصفاً إياه بأنّه نزيف ضد العرب وضد العروبة وضد فلسطين، معتبراً أنّ نزيف سوريا والعراق ونزيف اي بلد عربي هو نزيف فلسطين.