اعتبر وزير الشباب والرياضة ​عبد المطلب حناوي​ أن السبيل الوحيد لمواجهة الارهاب العاصف في معظم دول العالم، والذي ضرب أول أمس مدينة نيس الفرنسية، هو بتوحيد الجهود الأميركية – الروسية وباتمام اتفاق ايراني – سعودي – تركي على ضرب الارهابيين، لافتا الى ان الحوار ناشط حاليا بين موسكو وواشنطن لتحديد الفصائل والمنظمات الارهابية، لكن لم يتوصل الطرفان بعد لأي اتفاق بهذا الخصوص.

ورأى حناوي في حديث لـ"النشرة"، أنّه، وبما يتعلق بلبنان، فـ"الأمن ممسوك حتى ولو كانت احتمالات حصول انفجارات هنا وهناك واردة نظرا لتواجد انتحاريين قادرين، وبتوافر بعض البيئات الحاضنة على ضرب أهداف محددة"، لافتا الى أن "العمل الدؤوب الذي تقوم به الأجهزة الأمنية بملاحقة الخلايا النائمة، أحبط الكثير من العمليات الأمنية، ولعلّ ما حصل في بلدة القاع الحدودية أكبر دليل باعتبار أن انتحاريين 8 قتلوا 5 أشخاص". واذ أثنى على جهوزية الجيش والتواصل والتنسيق المستمر بينه وبين الأهالي على كل المستويات، اعتبر أن "هذه الجهود كفيلة على الحد قدر الامكان من الاعمال الارهابية".

معجزة داخلية

وتطرق حناوي للملف الرئاسي والزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الفرنسية ​جان مارك ايرولت​ الى لبنان، لافتا الى ان "كل المعطيات تثبت وبما لا يقبل الشك ان الموضوع الرئاسي بات مرتبطا كليا بالأزمة السورية، فمتى استقر الوضع في سوريا، عندها تحصل ​الانتخابات الرئاسية​ في لبنان".

ورأى حناوي أن "أي خرق داخلي قد يحقق بهذا المجال قد يكون أشبه بمعجزة"، معربا عن أمله الكبير في "لبننة هذا الاستحقاق وسواه من الاستحقاقات، حتى ولو كان هذا الأمل ضعيفا".

تأجيل تسريح

واستبعد حناوي ان تنجح "ثلاثية الحوار" المرتقبة في شهر آب المقبل بتحقيق الخروقات المطلوبة ان كان على صعيد الملف الرئاسي أو باقي الملفات السياسية، "خاصة وأن هناك من يهاجم هذه الجلسات بالشكل والمضمون قبل انعقادها"، متمنيا عودة انتظام الحركة السياسية في البلاد والعمل المؤسساتي بأسرع وقت ممكن بوجود رأس هذه المؤسسات.

وردا على سؤال عن ​التعيينات العسكرية​ المرتقبة، رجّح أن يتم تأجيل تسريح قائد الجيش لغياب أي مؤشرات على اتفاق حكومي على تعيين بديل، وبالتزامن تعيين رئيس جديد للأركان باعتبار ان الرئيس الحالي سيُحال الى التقاعد، معربا عن أمله أن يتم قبل الموعد المحدد الاتفاق على كل التعيينات، "لكننا وفي النهاية لا يمكن أن نترك قيادة الجيش من دون رأس".