رأت صحيفة "لوموند" الفرنسيّة أنّ "منفذ عملية نيس اختار تاريخ، 14 تمّوز حين كانت فرنسا تحيّي الحرّية وحقوق الإنسان التي تخيف دعاة التوتاليتاريّة واختار المكان والساعة المناسبين واللذين يشهدان قدوم العائلات مع الأولاد لحضور الاحتفالات".

وسألت "لماذا وكيف يمكن لشاحنة أن تسير، في تلك الساعة، في نفس المكان والزمان لواحد من أكبر تجمّعات المشاة في السنة داخل المدينة؟"، لافتة ً إلى أنه "خلال الاعتداء المجنون أراد سائق الشاحنة قتل أكبر عدد ممكن من الناس لتكون فعلته رمزاً".

ولفتت إلى أن "مخطّطات الإرهابيين تقضي بإثارة أفعال ثأرية ضدّ المسلمين في فرنسا، على أمل أن تنزلق الأمور باتجاه حرب أهليّة ومع أنّ فرنسا قد ضربها الإرهاب على مدى خمسين سنة، إلّا أنّها لم تخضع لهذا النوع من الاستفزاز"، مشيرةً إلى "أنّها لن تتحدّث في هذا المقال عن الإجراءات التي اتّخذها الرئيس والحكومة الفرنسيين خصوصاً على صعيد تمديد حال الطوارئ".

وأكدت الصحيفة أن "لا أحد يشكّ بكون سقوط مراكز تنظيم "داعش" الارهابي المهمّة كالموصل والرقّة سيحمل ضربة للهالة التي روّجها التنظيم عن نفسه والتي تساهم في جذب المزيد من المتطرّفين"، لافتةً إلى أن "الحرب ضدّ الجهاد ستأخذ وقتاً".