شدّد المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات السوري ​رياض نعسان آغا​ على أنّ "المعارضة لا تقبل الجلوس في طاولة المفاوضات فيما تقصف المدن ويقتّل المدنيون"، مشيراً إلى أنّ "أي تفاوض من هذا القبيل سيكون عبثياً ولا طائل من وراءه".

وكشف نعسان ان "المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا أرجأ إطلاق جولة جديدة من المفاوضات للبحث عن ظروف مواتية لا يريد الدعوة لمفاوضات فاشلة"، مشيراً إلى "ايجابية المعارضة وانفتاحها على التعاون معه"، مؤكداً "التمسّك بالحل السياسي سبيلاً لإنهاء الصراع"، مبينا أنّ "الهوّة لا تزال واسعة بين موقف وفد المعارضة والقوى الدولية من جهة، وموقف نظام دمشق من الجهة الأخرى، لاسيّما بشأن تشكيل هيئة الحكم الانتقالي".

وأشار نعسان إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية لم تمارس ضغطاً على روسيا المتناقضة في مواقفها بين التوقيع على القرار 2254 المستند إلى "جنيف1" والذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي تبعد الأسد عن المشهد، ودعمها نظام دمشق سياسياً وعسكرياً"، منتقداً "الغموض الذي اكتنف الاتفاق الأميركي الروسي والذي تبدّت أول ملامحه في الهجوم الضاري والشرس على منبج وإدلب على حد قوله"، لافتاً إلى أنّ "خطة مكافحة الإرهاب تتخلّلها بعض الإشكالات أبرزها أنّها لا تراعي بند حماية المدنيين الذي شدّدت عليه القوانين الدولية".

ولفت إلى أنّ "وفد المعارضة طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بخطّة موازية لحماية المدنيين"، منتقداً "القصف العشوائي وتدمير المدن تحت ذرائع مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أنه "لا توجد منطقة آمنة يفر إليها المدنيون".